قدمت روسيا أكبر حزمة إنقاذ في تاريخها لبنك أوف موسكو- خامس أكبر بنوك روسيا- وذلك بعد ارتفاع حصة القروض المتعثرة إلى إجمالي أصول البنك.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فقد بلغت قيمة الحزمة 14 مليار دولار، ضختها في بنك أوف موسكو، المملوك جزئيًا للمجموعة المصرفية في تي بي "VTB"، بعد أن تم الكشف عن أن القروض المعدومة ستصل قيمتها إلى 9 مليارات دولار، أي بما يعادل ثلث أصول البنك.
وفر اندريه بورودين، رئيس بنك أوف موسكو السابق من البلاد، وقد تم إصدار مذكرة لتوقيفه والقبض عليه.
وتشير التقارير إلى ان البنك كان يستخدم بواسطة يوري لوجكوف، رئيس بلدية موسكو السابق، من أجل تمويل المشاريع العقارية، والذي أقيل من قبل الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال العام الماضي.
ففي بيان تم إصداره بلندن، قال "بورودين" أنه أصيب بالصدمة من حجم خطة الانقاذ، مدعيًا أن استحواذ "VTB" على البنك كان له دوافع سياسية.
ومن جانبها، اتهمت المجموعة المصرفية "VTB" بنك أوف موسكو بالتورط في عمليات "اقراض احتيالي" خلال قيادة "بورودين" للمصرف، فيما تم استدعاء وزير المالية الروسي، اليكسي كودرين، لإجراء تحقيق جنائي في الواقعة.
وبمقتضى تلك الخطة، سيقدم المصرف المركزي الروسي 295 مليار روبل (حوالي 10.6 مليار دولار) بفائدة منخفضةعلى مدار 10 سنوات لبنك أوف موسكو، ولفت المركزي الروسي إلى أن الأموال سيتم تحويلها إلى البنك المتعثر عبر وكالة التأمين على الودائع لمدة عشر سنوات بفائدة سنوية 0.51%..
ومن المقرر أن يقوم بنك "VTB" باستثمار 100 مليار روبل لإعادة رسملة البنك، عن طريق شراء المزيد من الأسهم في بنك أوف موسكو، لترتفع ملكيته فيه من 46% إلى 75%، حتى يكون مستوفيًا لشروط الحصول على مساعدة الدولة.
جدير بالذكر أن "VTB" يعد ثاني أكبر بنوك روسيا، وقد أضطُر هو نفسه إلى الحصول على حزمة إنقاذ من الحكومة الروسية بقيمة 6.4 مليار دولار إبان الأزمة المالية.