ارتفع الين الياباني يوم الاثنين في مستهل تعاملات الأسبوع على نطاق واسع مقابل أغلبية العملات الرئيسية مسجلا أعلى مستوى في سبعة أسابيع مقابل الدولار الأمريكي ،وصعد اليورو لليوم الرابع على التوالي مسجلا أعلى مستوى في ستة أشهر مقابل العملة الأمريكية ،مع عزوف المستثمرين عن المخاطرة واستمرار خروجهم من أسواق الأسهم العالمية مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وهبوط عملات الأسواق الناشئة وتفاقم خسائر أسعار السلع والنفط ،ونزل مؤشر الدولار لليوم الرابع على التوالي مسجلا أدنى مستوى في شهرين مع استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية بفعل انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال سبتمبر وتزايد احتمالات تأجيل رفعها للعام القادم.
واصل الين صعوده لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أعلى مستوى في سبعة أسابيع 120.72 ين لكل واحد دولار ،وذلك مع استمرار عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض في ظل عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتوالي انهيار أسواق الأسهم العالمية مع تزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني وانخفاض قيمة اليوان وهبوط عملات الأسواق الناشئة ،بالتزامن مع انخفاض حدة تأثير اختلاف توجهات السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة بفعل توقعات تأجيل تشديد السياسات النقدية الأمريكية للعام القادم.
أنهي الياباني تعاملات يوم الجمعة مرتفعا بنسبة 1.1 % مقابل الدولار الأمريكي في ثالث مكسب يومي على التوالي مع تسارع عمليات شراء العملة كملاذ آمن في ظل موجة البيع الواسعة في أسواق الأسهم العالمية واستمرار انهيار أسعار النفط ،وعلى مدار تعاملات كامل الأسبوع الماضي حقق الين مكسب بنحو 2 % في أول مكسب أسبوعي خلال شهر مقابل العملة الأمريكية.
واصل اليورو صعوده لرابع يوم على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أعلى مستوى ستة أشهر 1.1498 دولار مع تسارع إقبال المستثمرين على شراء العملات ذات العائد المنخفض وعلى رأسها اليورو والين الياباني في ظل تزايد مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وهبوط واسع النطاق لأسواق الأسهم العالمية واستمرار انهيار أسعار النفط ،هذا وتغيب البيانات الهامة من أوروبا عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم.
حقق اليورو ارتفاعا بنسبة 1.3 % مقابل الدولار الأمريكي يوم الجمعة في ثالث مكسب يومي على التوالي وبأكبر مكسب يومي منذ 8 حزيران يونيو الماضي ،وحقق ارتفاع بنسبة 2.5 % على مدار كامل الأسبوع الماضي في ثاني مكسب أسبوعي على التوالي مقابل العملة الأمريكية ،مع تراجع حدة تأثير اختلاف توجهات السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة مع انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية في ظل مخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي وتزايد مخاطر ركود الأسعار مع استمرار انهيار أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ عام 2009.
تراجع مؤشر الدولار في آسيا مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي مسجلا أدنى مستوى في شهرين 94.14 نقطة ،مع توالي عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات بفعل تلاشى آمال رفع أسعار الفائدة الفيدرالية للمرة الأولي منذ عام 2006 خلال اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الشهر المقبل ،وتزايد احتمالات تأجيل رفعها حتى العام القادم في ظل اشتعال حرب العملات العالمية واستمرار انخفاض قيمة اليوان الصيني مقابل سلة من العملات وعلى رأسها الدولار الأمريكي وهو ما يضر قطاع الصادرات في الولايات المتحدة وتأثيره السلبي على نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم ،بالتزامن مع توقعات دخول الأسعار العالمية في دائرة الانكماش في ظل تفاقم أسعار النفط العالمية ،الأمر الذي يعيق تماما أي خطوة تجاه رفع أسعار الفائدة.
انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست من العملات بنحو 1.0 % خلال تعاملات يوم الجمعة في ثالث خسارة يومية على التوالي ،عاكسا استمرار عمليات البيع الواسع للعملة الفيدرالية في ظل انحسار توقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة خلال الشهر المقبل واحتمالات تأجيل تشديد السياسات النقدية حتى العام القادم ،وفقد المؤشر نسبة 1.8 % على مدار كامل الأسبوع الماضي في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي.