قال هشام زعزوع وزير السياحة، إن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة يناير أغسطس 2015، شهدت تحسنا نسبيا مقارنة بنفس الفترة من 2014، وذلك بنسبة زيادة قدرها حوالى 5%، كما شهدت الليالى السياحية خلال هذه الفترة زيادة قدرها 4,2%، وهو ما يعكس توجها عاما إيجابيا فى الحركة السياحية عند مقارنتها بالعام السابق.
واستقبل زعزوع، وفدا إعلاميا من ممثلى كبريات المؤسسات الإعلامية البلجيكية (Travel Magazine- وكالة VRT- مجموعة Sudpressالتى تشمل جرائد La Capital, La Province, La Meuse, La Nouvelle Gazette, Nord Éclair) وذلك فى إطار الرحلة التعريفية التى تنظمها هيئة تنشيط السياحة للوفد خلال الفترة 18-22 سبتمبر الجارى.
وأشار الوزير، حسب بيان اليوم، إلى أن 2010 يمثل عام الذروة بالنسبة للسياحة المصرية والذى بلغ فيه عدد السائحين 7,14 مليون سائح وأنه خلال الأعوام الخمس السابقة لم تستطع السياحة المصرية الوصول لهذا الرقم نظرا للتحديات المتلاحقة التى واجهتها، موضحا أن هذا الانحسار قد أثر بشكل سلبى على الاقتصاد، مشيرا إلى أن السياحة تعد من أهم مصادر العملة الصعبة مقارنة بباقى المصادر.
وأردف الوزير أنه عند الحديث عن السياحة فإنه من الضرورى الاهتمام بشكل أساسى بالصورة الذهنية لدى السائح عن المقصد السياحى، ولذلك فإن من أولويات التى توضع فى الاعتبار عند استخدام الأدوات الترويجية هى كيفية تغيير الصورة الذهنية وتحسينها، وذلك من خلال التواصل مع الأسواق المصدرة للسياحة وتفهم عقلية السائح وتوجهه، وذلك فى كل سوق على حدة، مؤكدا على أن الوقت ملائم الآن للترويج لنمط السياحة الثقافية فى مصر والتأكيد على أن المقاصد السياحية الثقافية آمنة.
وأضاف زعزوع أنه نظرا لارتباط السياحة بالعديد من المحافظات والوزارات، فإنه سوف يقوم عقب عيد الأضحى بالتوجه إلى عدد من المحافظات السياحية والتباحث مع محافظيها عن المشكلات التى تواجه السياحة بها والعمل فورا على البدء فى حلها. وأكد الوزير على أن مصر مقصد سياحى متميز على مدار العام وأنه لا يمكن منافسة المقصد المصرى فى فصل الشتاء نظرا لاعتدال المناخ.
وعن حادث الواحات أكد الوزير أنه حادث عارض وقع نتيجة خطأ وأنه لا يمثل أى تهديد أمنى للسائحين وأنه جارى الآن التحقيق لمعرفة أسبابه، مشيرا إلى أن الحالة الأمنية فى مصر بوجه عام مستقرة. كما أعرب زعزوع عن أمله فى مستقبل مشرق لمصر يؤكده الخطوات الجادة الجارى تنفيذها وعلى رأسها الانتخابات البرلمانية ومشروعات قناة السويس الجديدة والتى سوف تتيح فرص عمل جديدة علاوة على استصلاح أراضى وإنشاء مدن جديدة لتخفيف حدة الزحام بالقاهرة.
كما تحدث الوزير عن الاهتمام بالأسواق الواعدة مثل السوق الصينية وأنه سيتم تنفيذ خطوات جادة للعمل على زيادة الحركة الوافدة من هذا السوق، مشيرا إلى أهمية السوق الأوروبى للسياحة المصرية حيث تمثل أكثر من 70% من الحركة السياحية الوافدة، مشيرا إلى أن أوروبا الشرقية حققت أرقاما جيدة خاصة السوق الروسية التى بلغ السائحين منها إلى مصر 3 ملايين سائح فى عام 2014.