ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل أغلبية العملات الرئيسية ،معززا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما أبقي البنك المركزي الياباني على نفس السياسات النقدية دون تغيير يذكر في ختام اجتماعه الدوري ،وارتفع الجنيه الإسترليني لأعلى مستوى في أسبوعين قبيل بيانات صناعية خلال أغسطس ،وتراجع مؤشر الدولار قليلا ضمن موجة من الخسائر لليوم الثاني على التوالي بفعل انحسار توقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.
واصل الين صعوده لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وذلك بعدما أبقي المركزي الياباني في ختام اجتماعه الدوري على السياسات النقدية دون أي تغيير محجما عن إضافة المزيد من الخطط التحفيزية.
تماشيا مع توقعات الخبراء حافظ البنك المركزي الياباني على تعهده لزيادة القاعدة النقدية بوتيرة سنوية قدرها 80 تريليون ين من خلال مشتريات السندات السيادية وأصول عالية المخاطرة.
وأحجم صانعي السياسة النقدية باليابان عن اتخاذ إجراءات إضافية منذ القيام بتوسيع برنامج التحفيز في تشرين الأول أكتوبر من العام الماضي لمواجهة الآثار السلبية المترتبة على انهيار أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال كورودا محافظ البنك الأسبوع الماضي "إنه من الصعب رؤية استمرار ركود الاقتصاد الياباني خلال الربع الثالث من هذا العام ،وأن قوة سوق العمل وأرباح الشركات يدعمان تحسن وتيرة التضخم".
و حقق الين الياباني بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي ،استنادا على تراجع العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية ،وسط انحسار المخاوف بشأن اختلاف توجهات السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة ،مع استمرار اليابان في تنفيذ برنامج ضخم لتحفيز الاقتصاد ،وتوقعات إبقاء الولايات المتحدة على السياسات النقدية الميسرة حاليا حتى الربع الأول من العام القادم.
كما واصل الجنيه الإسترليني صعوده لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أعلى مستوى في أسبوعين 1.5256 دولارا ،تفاؤلا بأن تظهر بيانات صناعية في لندن تعافي الاقتصاد الملكي خلال الربع الثالث، تصدر بيانات عن مخرجات القطاعات الصناعية البريطانية وتكمن أهميتها أنها تمثل نحو 25 % من قوة الاقتصاد ،ويصدر الإنتاج التصنيعي لشهر أغسطس ، كما يصدر الإنتاج الصناعي لنفس الشهر .
أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي ،بأكبر مكسب يومي خلال أسبوعين ،بدعم من تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات مع تلاشى آمال قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية ،وطغي ذلك على بيان سلبي في لندن أظهر انخفاض أسعار المنازل البريطانية على عكس المتوقع خلال الشهر الماضي.
تراجع مؤشر الدولار قليلا في المستهل مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي ،في ظل تسارع عمليات بيع العملة الأمريكية ،مع تلاشى آمال المستثمرين في رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي ،هذا وتغيب البيانات الأمريكية الهامة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،وسط توقعات استمرار عمليات بيع العملة الخضراء.
انخفضت العملة الأمريكية بالأمس بنسبة 0.7 % مقابل ست من العملات الرئيسية والثانوية ،في ثالث خسارة يومية خلال الأربعة أيام الأخيرة ،مع تزايد توقعات صعوبة قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة خلال هذا العام ،مع توالي البيانات السلبية الصادرة عن الاقتصاد الأمريكي ،وأظهرت بيانات بالأمس توسيع عجز الميزان التجاري بمقدار 6.5 مليار دولار أمريكي خلال أغسطس.