لاقى الفنان محمود حميدة انتقادات عديدة عن دوره فى فيلم «أهواك»، الذى يشارك فى بطولته الفنان تامر حسنى، وغادة عادل، وأمل رزق، ونخبة من النجوم، وجاءت تلك الانتقادات على اعتبار أن حميدة أخطأ حين شارك فى تقديم دور صغير فى الفيلم، بالإضافة إلى أن شخصيته فى العمل كانت دور «حمزة»، وهو رجل خمسينى اعتاد الزواج بعد طلاقه من زوجته الأولى «رنا»، أو غادة عادل وإنجابه منها، حياته ممتلئة بالنزوات ويميل إلى التفاهة والسطحية، كما اتهمه البعض بإهانة تاريخه الفنى الكبير لقبول هذا الدور، والتعاون مع السبكى.
إلا أن حميدة يرى أنه قدم الدور كما يجب أن يكون، لأن الشخصية التى لعبها خلال الفيلم تعبر عن واقع مجتمعى، وليست من الخيال، أو شخصية مصطنعة، وأضاف حميدة: «إن الدور برغم صغره، إلا أنه دور محورى فى أحداث الفيلم، ولا يمكن الاستغناء عنه»، موضحا أن العمل نفسه يناقش قضية مجتمعية موجودة بكثرة داخل المجتمع المصرى، وبرغم مناقشتها بشكل ساخر وكوميدى، إلا أنها واقعية جدا وتنقل الواقع، وأوضح حميدة أن الفيلم حقق نجاحا جماهيريا كبيرا.
وقال: «مينفعش الناس تقول للفنان متشتغلش مع فلان أو علان، من حقنا كفنانين نشتغل، ومن حق السبكى كمنتج أن يطلب أى فنان للتعاون معه، ومن حق الفنان أن يقرأ الموضوع ويقرر هل يناسبه أم لا، وفى حال وجد الموضوع يناسبه عليه أن يشارك دون تردد أو خوف من الانتقادات التى توجه له». وتابع: «لم أر هذه الانتقادات التى وجهت للفيلم أو لى بصفة شخصية، وأحترم كل الآراء، ولكن فى النهاية النتيجة فى مجملها تأتى فى صالح الفيلم الذى أعجب الجمهور»، وأوضح حميدة أن اختياره للملابس الفاتحة والشبابية التى لا تناسب سنه، وضحكاته العالية، وطريقة حديثه فى الفيلم كانت واجبة أن تخرج بهذا الشكل، لأن الشخصية التى يقدمها شخصية رجل لعبى وبتاع نسوان»، مضيفا: «إن من يتهمه بالنحت لا يعرف عنه شيئا، لأنه يفضل عدم العمل على أن يقدم أعمال لا تناسبه، ولكنه أعجب بالدور وقدمه كما ينبغى أن يكون»، وقال حميدة: «أنا من الفنانين الذين ينتقون أعمالهم، وطوال حياتى المهنية لم أتبع طريقة النحت، ولا أهوى جمع المال، ولكنى أهتم بما أقدمه للجمهور».
وعن اتهامه بتقليد روبرت دى نيرو، قال: «لا أعرف ما السبب فى هذا الكلام الفارغ ولن أرد عليه، ولا أهتم إلا برأى الجمهور فقط، لأنه صاحب الحكم الأول والأخير على أى فنان وأى عمل فنى»، وقال: «الكثير من الكتاب والنقاد يكتبون آراءهم ولكن لا تؤثر على الفنان بقدر تأثره بآراء الجمهور».
وأضاف حميدة: «إنه سعيد بالتعاون مع تامر حسنى وغادة عادة ومخرج موهوب مثل محمد سامى، لأنهم جميعا أصحاب موهبة ودائما يجددون فى أعمالهم وأدوارهم»، وقال: «الفيلم حقق نجاحا كبيرا، واسألوا الجمهور عن رأيه فى الفيلم وشوفوا هيقول إيه»، وأضاف حميدة: «إن أهواك لا يوجد به أى ابتذال أو إساءة، وهو عمل اجتماعى كوميدى ويناسب الأسرة المصرية والمجتمع».
وعن حجم الدور الذى قدمه قال: «الفنان ممكن يسيب بصمة بمشهد واحد فى العمل، ولا أهتم بحجم الدور على قدر تأثيره، وأعتقد أن الدور الذى قدمته خلال ١٠ مشاهد تقريبا ترك بصمة لدى الجمهور، لأننى اجتهدت لأقدم لهم جرعة كوميدية محترمة وهو ما حدث بالفعل، وشاركت عددا من الفنانين الشباب فى بطولة أعمالهم، ولا يشغلنى حجم الدور، فتاريخى معروف جيدا، ويجب على كفنان له تاريخ أن أشارك الشباب فى أعمالهم طالما كانت تناسبنى، وأعتقد أن هذا دعم كبير لهم، وإثراء للعمل نفسه وللجمهور الذى نعمل من أجل إمتاعه».
وقال حميدة: «إنه يقرأ حاليا مجموعة من السيناريوهات السينمائية والدرامية ليختار من بينها»، مضيفا: «إنه دائما يختار أدوارا وأعمالا لم يقدمها من قبل، وبحب التنوع بين الأدوار التى أقدمها».