سيطرة أزمة اليونان وبوادر انتقالها إلي كل من ايطاليا ومن بعدها بلجيكا علي أداء السوق خلال تعاملات أمس الاثنين ،في ظل خلو المفكرة ألاقتصاديه من البيانات الهامة ، حيث لا تزال اليونان تحت الأضواء بالرغم من تقديم المساعدات المالية لها ، لتواصل شهية المخاطرة في الإحجام عن الدخول بالسوق مما يعكس تراجع كلا من اليورو والاسترالي والإسترليني لصالح الدولار واستمرار عمليات البيع المكثفة علي العملات.
وعلي صعيد انتشار عدوي الديون السيادية سجلت عائدات السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات 5.3% عقب اجتماع الاتحاد الاقتصادي والنقدي الأوروبي مما دفع لمزيد من المخاوف بشأن الملاءة المالية الايطاليه حيث لابد أن تقدم الدولة علي إعادة هيكلة ما يقرب من 70 مليار يورو من الديون خلال شهر أغسطس وسبتمبر القادمين ذلك بالإضافة إلي ارتفاع قيمة تأمين الديون الايطالية مما يجعلها في متعرضة لخفض تصنيفها الائتماني ، وتشير التطورات الحالية إلي ضعف المساعدات المقدمة من البنك والنقد الدوليين أو من الاتحاد الأوروبي للدول المتعثرة أو افتقارها إلي أليه فعاله تسرع من نتائجها للحد من انتشار الأزمة بالإضافة إلي تدخل القطاع الخاص في حل الأزمة يعكس مدي فشل الحكومة اليونانية في إدارة العملية علي نحو جيد.
ليهبط اليورو علي نحو حاد للجلسة الثانية علي التوالي لصالح الدولار ، حيث سجل بذلك ادني مستوياته منذ الثالث والعشرين من مايو الماضي عند 1.3987 دولار ، كما انخفض الدولار الاسترالي أيضا مقابل العملة الأمريكية صوب ادني سعر له في سبعة أيام عند1.0630 دولار نزولا من اعلي مستوياته في شهرين من 1.0765 دولار، بينما ارتفع الدولار أمام الدولار الكندي وتراجعت قيمته لصالح الين والفرنك السويسري في ظل الشكوك حول قدرة الاقتصاد الأمريكي علي تخطي أزمة الديون الحالية مما يزيد من انتعاش الملاذات الآمنة الاخري كالفرنك والين في ظل العزوف عن المخاطرة.
وفيما يتعلق المفكرة الاقتصادية سجلت بدايات الإسكان الكندية ارتفاعا خلال شهر يونيو الماضي حيث شهدت سوق الإسكان الكندية دفعة قوية لترتفع القراءة المعدلة على أساس موسمي بالنسبة لبدايات الإسكان خلال شهر يونيو بواقع 197 ألف
منا واصل مؤشر OECDالرائد خلال شهر أبريل، حيث تراجع مؤشر CLIالمركب بنسبة 0.2% مسجلا 102.5 خلال شهر مايو الماضي في مقابل أبريل عند 102.8.
وهبطت المؤشرات الثانوية لدى كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والبرازيل والصين والهند. وتراجع مؤشر المملكة المتحدة بواقع 0.2% على أساس شهري بالإضافة إلي تراجع مؤشر منطقة اليورو بواقع 0.5% مسجلا 102.1
بينما ارتفع عدد قروض الإسكان في أستراليا في يونيو الماضي بالرغم أنها جاءت اقل من المتوقع حيث سجلت القراءة المعدلة على أساس موسمي للقروض ارتفاعا بنحو 4.4% في مقابل قراءة سابقه عند 4.8%.
وفنيا، واصلت العملة الأوروبية الموحدة خسائرها مقابل الدولار حيث هبطت بشكل حاد خلال تعاملات أمس الاثنين مخترقة كافة مستوياته الدعم القريبة مما يزيد من إمكانية مواصلة التراجع في التداولات القادمة ليوم الثلاثاء حيث تخطي الزوج مستوي الدعم 1.3980 في فترة التداول الآسيوية لليوم ومن المتوقع أن يواصل التراجع مستهدفا مستوي 1.3815 مع الاحتفاظ بمستوي المقاومة 1.4030 دولار.
كما تمكن الجنيه الإسترليني أمام الدولار من الهبوط إلي مستوي الدعم1.5930 ومنه إلي 1.5911 عاكسا تشكيل اتجاه هابط علي المدى المتوسط والطويل وتشير التداولات اللحظية إلي تحرك الزوج بين مستوي1.5850 و1.5840 وتعد تلك المنطقة منطقة دعم رئيسيه وفي حاله تكوين قاع صاعد فان الزوج قد يعيد اختبار مستوي المقاومة 1.5930 وإذا فشل في الإغلاق أعلاه فانه قد يواصل التراجع مرة أخري
هبط الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري علي نحو ملحوظ خلال تداولات أمس مستهدفا مستوي الدعم 0.8333 كما ارتد منه نحو الاعلي مستهدفا القناة السعرية الهابطة التي يتحرك في إطارها الآن ومن المتوقع أن يواصل الزوج الصعود مستهدفا مستوي المقاومة0.8460 ، بشرط الاحتفاظ بمستوي الدعم0.8333
تمكنت العملة الأمريكية مقابل الدولار الكندي من تحقيق الأهداف المرجوة من النموذج الفني العاكس للاتجاه وهو القاعين المتتاليين خلال تداولات أمس لذا فمن المتوقع في التداولات القادمة أن يواصل الزوج صعوده لاختراق مستوي المقاومة0.9738ومنه إلي مستوي 0.9778 بشرط الإغلاق الجيد فوق مستوي المقاومة 0.9738
كما نجح الدولار الاسترالي في عكس اتجاهه محققا الأهداف من تكوين النموذج الفني العاكس للاتجاه وهو القمتين المتتاليتين لذلك فهو مرشح لمزيد من التراجع بعد أن يخترق مستوي 1.0588 مستهدفا مستوي الدعم 1.0543 ومنه إلي 1.0484 مع الاحتفاظ بمستوي المقاومة1.0588.