إعداد -محيى الكردوسى وهدى ممدوح:-وصلت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضى بعد ما ارتفعت أسعار العقود الآجلة تسليم ديسمبر بحوالى 3.7 دولار ليُسجل سعر الأوقية 1277.5 دولار فى بورصة نيويورك للسلع. وكشف تقرير بـ "ماركت ووتش"، أن أسعار العقود قد ارتفعت فى التداول الإلكترونى لتسجل 1284.4 دولار، إلا أنها تراجعت مرة أخرى مع ظهور بيانات تظهر انخفاض ثقة المستهلكين، فيما وصلت الفضة لأعلى مستوى لها منذ 30 عامًا. وعلى الصعيد الأسبوعى، حقق الذهب مكاسب نظرًا لارتفاعه 2.5% خلال الأسبوع الماضى، ليكون ذلك هو الأسبوع الخامس له فى الزيادة منذ شهر ونصف الشهر. من جهته ذكر "جارى ميد" كبير محللى السلع الأساسية فى مجموعة "فى إم" -التى تتخذ من لندن مقرًا لها أن الارتفاع الكبير فى أسعار الذهب يأتى مدفوعًا جزئيًا بانعدام تام للثقة فى الحكومات حول العالم وكونها قادرة على حل الفوضى المالية، حيث كثيرًا ما يُشار إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن للادخار والاستثمار، حسبما نقلت وكالة "سى إن إن CNN". كما توقعت مجموعة "جولدمان ساكس" المصرفية أن تصل الأسعار الآجلة للذهب إلى 1300 دولار للأوقية، لاسيما مع اتجاه الحكومات لانتهاج سياسات التخفيف الكمى التى تعنى جولة جديدة من الحوافز النقدية، ما من شأنه التعجيل بالوصول بأسعار الذهب إلى أعلى. وتبذل البنوك المركزية فى الدول أقصى مجهوداتها لشراء أصول خاصة والانخراط فى انتهاج بعض التدابير التحفيزية فى الاقتصادات الوطنية لإنعاش الاقتصاد، مما أثار المخاوف بأن يفقد الدولار والعُملات الأخرى جزءًا من قيمتها على مدار السنوات القليلة المقبلة، الأمر الذى يحفز المستثمرين للجوء إلى الأصول الصعبة مثل المعادن الثمينة التى يعتلى الذهب أعلى مراتبها، خاصة فى أوقات سيادة عدم التأكد بالظروف الاقتصادية. وفيما يدعو إلى التفاؤل بشأن مستقبل المعدن الأصفر، فقد جمعت "أنجلو جولد أشانتي" جنوب الأفريقية -أكبر منتج للذهب فى أفريقيا- مبلغ 1.53 مليار دولار لتتمكن من إلغاء تحوط الذهب، كما أعربت عن ثقتها الكبيرة فى السوق.