تراجعت صادرات الفلبين للمرة الأولى فى 20 شهرًا نتيجة تراجع شحنات السلع الاليكترونية التى تعتبر أكبر صادرات البلاد إلى الخارج فى شهر مايو الماضي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء القومى أن صادرات السلع الإليكترونية انخفضت بنسبة 26% فى شهر مايو الماضى مقارنة بنفس الشهر فى العام السابق.. وهوى اجمالى الصادرات للبلاد التى تعتبر المحرك الرئيسى لاقتصاد الفلبين بنسبة 3.2% خلال نفس الفترة.
وقال "فينسنت تسوي"، الخبير ببنك ستاندرد تشارترد: إن تراجع الصادرات يعكس التأثيرات السلبية لإرجاءات سلسلة الإمدادات الاقليمية بسبب الاضطرابات التى حدثت جراء زلزال اليابان والتى أسفرت عن ضعف الطلب على السلع الاليكترونية الوسيطة.
وواجه قطاع الاليكترونيات وقتا عصيبا نتيجة عدة عوامل، حيث أوضح "جورج ورثينجتون" الخبير بشركة "أى إف آر ماركتس" ان التباطؤ فى هذا القطاع جاء نتيجة تباطؤ أو ضعف الطلب فى الولايات المتحدة واليابان مصاحبا له قوة التنافس فى السلع التى تشكل معظم الصادرات المحلية.
وأضاف "ورثينجتون" ان التشديد النقدى التدريجى والانتقال الى نمو أبطأ ومستدام يضرب الطلب على الاليكترونيات. وحذر من عدم قدرة الفلبين على تحقيق اهداف نمو الصادرات فى ظل هذه التباطؤ.
واشار الى ان هدفها فى الدفع بنمو صادرات الاليكترونيات بنسبة تتراوح بين 8% وحتى 10% فى العام الحالى تعتبر مستحيلة خلال الوقت الراهن, نظرا للتراجع بنسبة 9% خلال الخمسة أشهر الاولى من العام.
وقال المحللون ان القطاع أصيب بسبب الاقتصادات الناشئة التى تحاول كبح النمو من اجل تجنب سرعة وتيرة النمو المتزايد لاقتصاداتها.