أنهت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم "الأربعاء" على ارتفاع، لتنجو من التراجع الذى سيطر عليها الأيام الماضية، متأثرًا بتوارد توقعات إيجابية إزاء الاقتصاد الكويتى خلال 2011.
ارتفع المؤشر الرئيسى لبورصة الكويت- ثانى أكبر بورصة خليجية بعد السعودية- بنحو 0.18% ليستقر عند 6175.9 نقطة، مدفوعًا بارتفاع مؤشرات قطاعات التأمين والعقارات والأغذية والبنوك، فيما قلصت قطاعات السوق الموازية والخدمات والاستثمار من المكاسب، التى حققها المؤشر اليوم.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 60.3 مليون سهم، بقيمة 11.6 مليون دينار كويتى، عبر 1.2 ألف صفقة، وكانت أسهم "خليج زجاج" و"لؤلؤة" و"رمال" و"أجيال" و"مبرد" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم "منشآت" و"ثريا" و"زيما" و"جيران القابضة" و"بترولية" الأكثر تراجعًا.
كان التقرير الفصلى للشركة العربية للاستثمار أفاد بأن سوق الكويت للأوراق المالية شهد انخفاضًا معتدلا خلال الربع الثانى من 2011، وذلك امتدادًا لمسيرة هبوط بدأت منذ ربعين ماضيين، نظرًا لعوامل مختلفة شملت موسم الصيف الذى عادة ما يتسم بالركود النسبى، والشكوك المتعلقة بالتحول المقترح إلى نظام التداول الآلى الجديد.
وذكر التقرير أنه على صعيد تطورات الشركات التى أثرت على السوق خلال الفصل، جاءت المماطلة الملحوظة فى عمليات التدقيق على الحصة المقترح بيعها من اسهم شركة زين السعودية إلى تحالف شركة باتلكو البحرينية ومجموعة المملكة القابضة لتقلل من اهتمام المستثمرين بقطاع الاتصالات.
وعلى الصعيد العام، توقع التقرير نمو الاقتصاد الكويتى بمعدل 5.2% خلال العام الحالى، مدفوعًا بارتفاع الإنفاق الحكومى وأسعار النفط، متنبئًا بأن يشهد الناتج المحلى الإجمالى غير النفطى نموًا بنسبة 4.5%.
ورأت الشركة العربية للاستثمار أن شروع الحكومة الكويتية فى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية الضخمة والمقدرة قيمتها بحوالى 30 مليار دينار كويتى يبعث على التفاؤل، إذ تم إنفاق نحو 425.6 مليون دينار كويتى فى أول ثلاثة أشهر من عام 2011.