شهدت تعاملات أمس الثلاثاء بسوق العملات حاله من الذعر والفوضى والعزوف عن المخاطرة في ظل عدم وجود حل نهائي يثق فيه المستمرون بشأن أزمة اليونان ومنع انتشارها إلي الدول المهددة وعلي رأسهم ايطاليا وأسبانيا والبرتغال ، بالرغم من الضغوط البيعية التي تعرض لها كلا من اليورو والإسترليني والأسترالي مقابل الدولار الأمريكي إلا انهنا نجحا في التعافي بشكل ملحوظ بنهاية التعاملات علي اثر شائعات عن تدخل البنك المركزي الأوروبي .
والجدير بالذكر أن الأزمة الآن لا تكمن في مشكلة سيوله إلا أنها تعتمد عبي القدرة وكفاءة ألدوله علي الوفاء بالتزاماتها وف ظل عدم وضوح ذلك من قبل اليونان أو إعلان موقف باقي الدول المهددة التعثر عن ملاءتها المالية .
وبعد أن سجلت العملة الاوروبيه الموحدة ادني مستوياته في أربعة شهور أمام الدولار الأمريكي عند مستوي 1.3838 دولار تعافت العملة من جديد علي نحو ملحوظ مستعيده مستوياها فوق 1.39 دولار بعد أن أثارت أشاعه بان المركزي الأوروبي قد تدخل بشكل مباشر لبيع اليورو مقابل الدولار بهدف إحداث استقرار بالسوق إلا إن تلك الحلول لا تؤثر بشكل قوي علي السوق علي المدى الطويل لان المشكلة تكمن في سوق الائتمان وليس السيولة النقدية .
وتشابه أداء الجنيه الإسترليني مع اليورو مقابل الدولار حيث هبط هو الأخر صوب ادني مستوياته في خمسة اشهر لصالح الدولار عند مستوي 1.5781 دولار ، إلا انه تعافي مجددا ليصعد علي نحو قوي إلي 1.5911 دولار ، كما تعافي الدولار الاسترالي علي نحو طفيف من ادني مستوي له في تسعة أيام مقابل الدولار الأمريكي الذي سجله بمنتصف التداولات الأوروبية عند 1.0534 دولار، لينهي تعاملات اليوم متراجعا إلي 1.0595 دولار أمريكي .
وعلي صعيد المفكرة ألاقتصاديه ، سجل مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني أداء اقل من المتوقع متراجعا إلي مستوي 0.1% مقابل التوقعات التي سجلت 0.2%.وذلك بقيادة تراجع أسعار الطاقة ومبيعات الالكترونيات مما يعكس ضعف معدل الإنفاق للمستهلك البريطاني .
كما تراجعت أسعار المنازل البريطانيه وفقا لمؤشر أسعار المنازل في مايو للشهر الثاني على التوالي حيث تراجع المؤشر بنسبة 1.6% كما جاءت القراءة المعدلة على أساس موسمي جاءت أقل 6.2% عن أعلى مستوى وصل له مؤشر أسعار المنازل في مايو 2008 وأعلى 9.2 %، وبلغ اقل مستوي في ابريل 2009 .
وفي نفس سياق الاقتصاد البريطاني شهد مؤشر CBالرائد تحسنًا على نحو طفيف خلال شهر مايو من القراءة السابقة التي بلغت 0.4% مسجلا هذا الشهر 0.6%.، وتعد القراءة المرتفعة للمؤشر ذات تأثير إيجابي على الجنيه الإسترليني بينما تعد القراءة الهابطة ذات تأثير سلبي أو بيعي على العملة.
وارتفع العجز في الميزان التجاري البريطاني متجاوزا التوقعات خلال شهر مايو، حيث سجل 8.5 مليار جنيه إسترليني مقابل القراءة المراجعة في أبريل الماضي عند 7.6 مليار جنيه إسترليني وكان من المتوقع أن يبلغ العجز 7.34 مليار جنيه إسترليني وجاء الارتفاع مدعوما بتزايد الواردات البريطانيه بنحو 5.8% علي حساب الصادارت التي ارتفع بنحو 4.2% .
بينما تراجع معدل التضخم البريطاني في شهر يونيو الماضي نزولا من أعلى مستوياته منذ شهر سبتمبر 2008، حيث تراجعت أسعار المستهلكين بنسبة 4.2% خلال شهر يونيو من نسبة 4.5% المسجلة خلال شهر مايو، وعلى أساس شهري، تراجعت أسعار المستهلكين بواقع 0.1%، مخالفة التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بواقع 0.2%.
كما ارتفع مؤشر أسعار مبيعات التجزئة خلال شهر يونيو بواقع 5.0%، عقب الارتفاع المسجل خلال الشهر السابق والذي بلغ 5.2%
وعلي صعيد الاقتصاد الأمريكي ، أشارت البيانات الواردة من مكتب التحليلات ألاقتصاديه الأمريكية باتساع الميزان التجاري أكثر من التوقعات في مايو، إلى 50.2 مليار دولار علي أساس موسمي مقارنة بقيمة العجز التي سجلت 43.6 مليار دولار في أبريل والذي بلغ بعد المراجعة إلي 43.7 مليار دولار
لتأتي البيانات الأمريكي علي حساب العملات الاخري حيث ارتفع الدولار مقابل اليورو و والإسترليني والاسترالي في النصف الأول من تعاملات أمس
كما جاء العجز الميزان التجاري الكندي على نحو متراجع وفقا للتوقعات خلال شهر مايو، حيث تقلص العجز مسجلا 0.8 مليار دولار كندي خلال شهر مايو، وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الكندي أمس لتأتي البيانات الايجابية مدعومة بارتفاع الصادرات الكندية بواقع 1.2% ، بينما ارتفعت الواردات بواقع 1.1%، لتدفع البيانات الدولار الكندي في الصعود أمام نظيرة الأمريكي صوب اعلي مستوياته في ثمانية أيام عند 0.9776 دولار.وعلي مستوي الاقتصاد الفرنسي تزايد العجز في الحساب الجاري خلال شهر مايو الماضي ، حيث قدر بنحو 5.5 مليار يورو في مايو،مقارنه بقراءة ابريل 5 مليارات يورو.
وفنيا ، جاءت تداولات اليورو أمام الدولار حيث تراجعت العملة الأوروبية الموحدة مستهدفة مستوي الدعم 1.3815 إلا أنها سجلت ادني مستوي لها بالقرب منه عند 1.3837 والذي ارتد منه نحو الاعلي في حركه تصحيحية لاتجاه الهابط لذا فمن المتوقع أن يستهدف الزوج الصعود إلي مستوي المقاومة 1.4105 بهدف تكوين قمة يهبط مها من جديد نحو الأسفل ، في حالة إغلاقه دون المستوي السابق .
شهدت تداولات الجنيه الإسترليني أمام الدولار مزيد من التراجع حيث تمكن الزوج من تخطي مستوي الدعم إلي أسفل عند 1.578 كما شكل الزوج قاع صاعد عند المستوي السابق اندفع من في صعود مصححا الاتجاه الهابط ومن المتوقع في التداولات القادمة أن يتخطى الزوج مستوي 1.5964 وفي حاله تخطيه للمستوي فانه يستهدف الصعود إلي 1.6007 .
لم يستطع الدولار الأمريكي مقابل الدولار الكندي اختراق مستوي المقاومة 0.9778 ليرتد منه نحو الأسفل مستقرا حول مستوي مقاومة 0.9644 لذلك فمن المتوقع أن يواصل الزوج تراجعه وصولا إلي مستوي 0.9561.
فشل الدولار الاسترالي مقابل نظيرة الأمريكي في الثبات ادني من مستوي الدعم 1.0543 خلال تداولات أمس ، ومن المتوقع في التداولات القادمة بان يواصل الزوج التراجع في حالة إغلاقه دون مستوي الدعم 1.0633 فانه سوف يستهدف اختبار مستوي الدعم 1.0588 ومنه إلي 1.0543.