رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أكينوومى أديسينا
قال الرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتنمية، أكينوومى أديسينا؛ إنه يهدف إلى القضاء على العجز في مجال الطاقة في أفريقيا بحلول عام 2025، من خلال حشد استثمارات تصل إلى ما يقرب من 55 مليار دولار.
وتحت عنوان "صفقة جديدة للطاقة في أفريقيا"، قال رئيس أكبر بنك للتنمية بالقارة الأفريقية، إن الخطة تهدف بشكل ملحوظ لرفع الدعم لمشاريع الطاقة ويجب على شركائها مضاعفة وتكثيف الجهود في هذا الصدد.. داعيا البلدان الأفريقية لاقتراح وسائل لزيادة التمويل لتطوير صناعة الطاقة.
وقال أديسينا إن هناك حاجة إلى الكثير من التمويل، ويجب علينا أن نسد الفجوة التمويلية في مجال الطاقة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى باستثمارات تصل إلى 55 مليار دولار، ويعد ذلك أول مبادرة يعلنها" أديسينا " من منصبه الجديد، في الوقت الذي بلغ إجمالي ما أنفقه البنك على مشاريع الطاقة قرابة ملياري دولار عام 2014، ونحو 650 مليون دولار في مجال توليد الطاقة، لتحصد مشاريع توليد الطاقة المتجددة أكثر من 80% من إجمالي الإنفاق.
ووفقا "لوكالة الطاقة الدولية"، يشهد الطلب على الطاقة ارتفاعا مضطردا؛ ليقفز بنسبة 45% بين عامي 2000 و2012، وقالت رئيسة وحدة المرافق والطاقة بأفريقيا في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، أنجلى هويكسترا "تلعب الطاقة المتجددة دورا كبيرا في أفريقيا، وأعتقد أنها ستقود عملية التحول في مجال الاستثمار في قطاع الكهرباء".
كما دعا أديسينا، لتطوير مشاريع الطاقة الإقليمية الرئيسية مثل سد "إنجا " للطاقة الكهرومائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث استثمر البنك مؤخرا نحو 70 مليون دولار في وحدة "أنجا 3" إحدى مراحل المشروع.
ومن ناحية أخرى، أوضح مدير إدارة البنك للطاقة والبيئة وتغير المناخ "أليكس روسومبا"، أنه من المتوقع البدء في تنفيذ المشروع مع مطلع عام 2017، لتصل طاقة سد"إنجا" للطاقة الكهرومائية على توليد الطاقة نحو40 جيجاوات من الطاقة الكهربائية عند اكتماله.
وأضاف "روسومبا"، أن بنك التنمية يدعم أيضا إقامة مزرعة الرياح على نطاق واسع في بحيرة /توركانا/ في كينيا، والتي من المنتظر البدء في تشغيلها بطاقة إجمالية تصل إلى 300 ميجاوات في غضون عامين.
وبدوره، شدد الرئيس المشارك لمجموعة خيارات الطاقة الأفريقية،"تونى إليوملو " على الدور الرئيسي والحيوي الذي يلعبه قطاع الطاقة في أفريقيا إذا ما توفرت له البيئة المواتية.
وقال روسومبا، شكلت التكلفة أكبر تحد لبناء مصادر الطاقة المتجددة في أفريقيا، ونحن نعمل حاليا مع الحكومات لإيجاد أطر لتشجيع الاستثمار الخاص في الطاقة النظيفة.
فقد تعهدت بالفعل حكومات كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية بالمساعدة في تعبئة الجهود للعمل من أجل إنهاء العجز في مجال الطاقة في القارة في العقد المقبل.
يذكر أن "أكينوومى أديسينا" الرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتنمية كان قد شغل منصب وزير الزراعة والتنمية الريفية في نيجيريا قبل اختياره لقيادة بنك التنمية.
