تراجع اليورو بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات ،مواصلا خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى في أسبوع ،بفعل زيادة المخاوف تجاه اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،وينتظر الاقتصاد الأوروبي بيانات هامة لقياس الثقة بمناخ الأعمال في ألمانيا خلال الشهر الحالي .
وتراجع الجنيه الإسترليني لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين في ظل انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة البريطانية خلال الربع الأول من العام القادم ويترقب المستثمرين بيانات مبيعات التجزئة في بريطانيا خلال الشهر الماضي ،وارتفع مؤشر الدولار لليوم الثالث على التوالي بفعل دخول مراكز شرائية جديدة بالعملة الأمريكية بعدما قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة الأمريكية للمرة الأولي منذ نحو 10 سنوات.
واصل اليورو هبوطه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في أسبوع 1.0831 دولارا ،بفعل المخاوف من اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة في ظل استمرار بنك أوروبا تنفيذ برنامج ضخم من شراء السندات لتحفيز الاقتصاد الأوروبي في مقابل قيام البنك المركزي الأمريكي بتشديد السياسة النقدية للمرة الأولي منذ عام 2006،وينتظر الاقتصاد الأوروبي بيانات هامة لقياس الثقة بمناخ الأعمال الألماني خلال الشهر الحالي.
و انخفض اليورو بنسبة 0.2 % بالأمس مقابل الدولار الأمريكي ،في ثاني خسارة يومية على التوالي ،بعدما طغي تأثير قرارات البنك المركزي الأمريكي على بيانات إيجابية في أوروبا أظهرت ارتفاع وتيرة التضخم في منطقة اليورو خلال نوفمبر واتساع نمو قطاع الصناعات التحويلية خلال ديسمبر ،في علامات إيجابية على تحسن نمو في أوروبا خلال الربع الرابع من هذا العام.
تراجع الجنيه الإسترليني في آسيا مقابل الدولار الأمريكي ، مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى في أسبوعين 1.4922 دولارا ،قبيل بيانات هامة في لندن عن مبيعات التجزئة لقياس مدى تحسن الاقتصاد البريطاني خلال الربع الرابع ،وتعتبر مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس مستويات الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل نحو 70 % من قيمة الناتج المحلي الإجمالي.
و أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثالث خسارة يومية على التوالي ،بفعل ارتفاع العملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية بدعم قرارات المركزي الأمريكي ،بالتزامن مع بيانات ضعيفة في لندن أظهرت ارتفاع فاق التوقعات لطلبات إعانة البطالة خلال نوفمبر وانخفاض بأسوأ من المتوقع لمتوسط الأجور خلال أكتوبر وطغت هذه البيانات على أثر انخفاض معدل البطالة الشهر الماضي لأدنى مستوى منذ عام 2008 ،وقلصت هذه البيانات من قيام بنك بريطانيا المركزي برفع أسعار الفائدة خلال الربع الأول من العام القادم.
ارتفع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية ،مواصلا مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ،مسجلا أعلى مستوى في أسبوع ،مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية المدعومة بقرار رفع أسعار الفائدة وجاذبيتها للاستثمارات المالية الجديدة ،هذا وينتظر الاقتصاد الأمريكي في وقت لاحق اليوم عديد البيانات الهامة عن سوق العمل وقطاع الصناعة.
تصدر طلبات إعانة البطالة الأسبوعية للأسبوع المنتهي 12 ديسمبر ،كما يصدر مؤشر فيلادلفيا الصناعي و يصدر أيضا الحساب الجاري .
ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست من العملات الرئيسية والثانوية بالأمس بنسبة 0.2 % ،في ثاني مكسب يومي على التوالي ،مع دخول مراكز شرائية جديدة بالعملة الأمريكية ،بعدما قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي " في ختام اجتماعه الأخير لهذا العام ،زيادة أسعار الفائدة للمرة الأولي منذ عام 2006 ،رفع المجلس الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتصل إلي 0.50 % ،متخليا عن المستويات الصفرية للفائدة للمرة الأولي منذ عام 2008.
أنهي المجلس بهذا القرار الجدل تجاه مدى متانة الاقتصاد الأمريكي وأكد على تخطي أثار الأزمة المالية التي ضربت الاقتصاد العالمي ما بين عامي 2007 ،2009والتي دفعت المجلس حينها إلي خفض أسعار الفائدة إلي المستويات الصفرية.
وقال المجلس في بيانه " أن سعر الفائدة هو مجرد بداية لتشديد بنهج متدرج للسياسة النقدية وأنه عند اتخاذ قراره بشأن الخطوة التالية ستتوقف على مدى تحسن البيانات الاقتصادية".