واصلت بورصة دبى تراجعها للجلسة الثانية على التوالى وسط سيطرة حالة من القلق بين أوساط المستثمرين بشأن أزمة الديون الاوروبية والجدل السياسى الأمريكى حول زيادة سقف الدين فى الولايات المتحدة الأمريكية، تلك القضيتان اللتان قد تعرضان التصنيف الائتمانى للإمارات للخطر، لانكشاف البلاد على هاتين المنطقتين.
هبط سهم "إعمار" للتطوير العقارى مسجلًا أكبر تراجع له فى 3 أشهر، وتراجع سهم "أرامكس"-أكبر شركة طرود بالشرق الأوسط- مستقرًا عند أقل مستوى له منذ 26 يونيو، ليتراجع المؤشر الرئيسى لبورصة "دبى" بنسبة 0.4% مسجلًا 1547.86 نقطة.
من جهته قال طارق قاقيش، نائب رئيس إدارة الأصول فى "المال كابيتال" فى دبى، إن المؤشر الرئيسى لبورصة دبى يكافح من أجل الخروج من المنطقة السلبية، نظرًا لمستوى السيولة والثقة الضعيف للغاية بالسوق، لافتًا إلى أن حالة الضبابية التى تسود الاقتصاد العالمى، لها أكبر الأثر على أداء البورصة، فى ظل انتظار ما ستسفر عنه المجادلات الأمريكية لرفع سقف الديون فى الولايات المتحدة الامريكية والجهود المضنية، التى تبذلها دول الاتحاد الأوروبى لإقالة الدول المدينة من عثرتها.
وأشار "قاقيش" إلى أن العديد من المستثمرين يعتقدون أن موسم الصيف وحلول شهر رمضان سيترجمان إلى ضعف فى السيولة، لاسيما مع اقتراب حلول الشهر المعظم فى الأول من أغسطس، حين يصوم المسلمون من الفجر إلى الغروب.
وسجلت الأسهم الأوروبية أكبر تراجع لها منذ مارس الماضى، وسط تصاعد حالة القلق من أزمة الديون الأوروبية، التى قد تتفشى فى باقى دول اليورو، حيث من المحتمل أن تنتقل العدوى إلى إيطاليا واسبانيا، ليتراجع مؤشر "ستوكس 600" بنسبة 2.5%.
وهوى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.1% بعد عدم اتفاق الجمهوريين والرئيس الأمريكى حول رفع سقف الدين الأمريكى، وتهديد وكالتى "موديز" و"ستاندرد آند بورز" بتخفيض التصنيف الائتمانى للولايات المتحدة الأمريكية حال ما أخفقت الولايات الأمريكية فى التوصل إلى رفع سقف الدين.