اختتمت سوق الصرف الأجنبية، تعاملات نهاية الأسبوع "الخميس"، مسجلة مستويات قياسية لأغلب العملات الأجنبية أمام الجنيه، على رأسها اليورو والإسترليني، بينما واصل الدولار استقراره رغم انهياره مقابل العُملات الأجنبية الأخرى.
وارتفع اليورو أمام العُملة المحلية نهاية تعاملات اليوم ليصل إلى 8.007 جنيه للشراء و8.129 جنيه للبيع ، بفارق ما يقرب من تسعة قروش عن مستواه نهاية تعاملات أمس، ليتخطى اليورو مستوى مقاومة فنى يقدّر بـ "ثمانية جنيهات" كان قد سجّله منتصف ديسمبر عام 2009 واستمر حتى منتصف أكتوبر الحالى متحركًا عند متوسط قيمته سبعة جنيهات.
وعكست قيمة اليورو مقابل الجنيه، مواصلة الدولار ضعفه أمام سلة العملات الأجنبية الرئيسية ليكسر اليورو مستوى قياسيًا يتمثل فى 1.40 دولار، وليقفز 0.09% يحث بها مستوى مرتفعًا جديدًا خلال أكثر من ثمانية أشهر عند 1.407 دولار.
وتشير التوقعات إلى مواصلة العُملة الأوروبية الموّحدة صعودها أمام الدولار والعُملات الاخرى إذا استمرت حالة الضعف القياسية التى يعانى مها الدولار أمام العُملات الأجنبية عالميًا.
وامتدت حالة الرواج الذى تشهدت سوق العُملات العالمية إلى الجنيه الإسترلينى الذى سجّل تراجعًا ملحوظًا خلال منتصف الأسبوع، لينهى تعاملات الأسبوع نفسه مسجلاً صعودًا قويًا مدعومًا بما يقرب من ثلاثة عشر قرشًا دفعة واحدة للمرة الأولى وليحقق أعلى إضافة له منذ يونيو 2010م، كما سجّل الإسترلينى مستوى قياسى جديدًا له فى عشرة شهور منذ أوائل ديسمبر 2009 ليغلق عند 9.108 جنيه للشراء و9.223 جنيه للبيع.
واستفاد الجنيه الإسترلينى واليورو الأوروبى من ضعف الدولار إثر المخاوف التى أثيرت بشأن قرار الاحتياطى الاتحادى (المركزى الأمريكى)، حيث سجّلت العُملة البريطانية أمام الدولار أعلى مستوى له منذ ثمانية أشهر، مرتفعة بنحو 1.4 بالمائة لتقفز إلى مستوى 1.603دولار، مُعززة مكاسبه فور اختراقها مستوى 1.60 فى بداية التعاملات الصباحية.
ورغم تزايد الضغوط على العُملة الأمريكية عالمية وتعرضها لعمليات بيع موّسعة بأغلب بورصات العُملات العالمية فى ظل تكهنات حول جولة ثانية من التيسير الكمي، انهى الدولار تعاملات الأسبوع محافظًا على موقفه الدفاعى أمام الجنيه لليوم الثانى على التوالى ليظل عند مستوى 5.692 جنيه للشراء و5.72 جنيه للبيع، ذلك بعد أن شهد أول إضافة بمنتصف الأسبوع مُخالفًا بها معدل تغيره أمام الجنيه الذى ظل عند مستوى ربع قرش صعودًا أو هبوطًا.
وواصلت العُملة اليابانية مكاسبها أمام الجنيه لتسجل منحنى صاعدًا لها منذ بداية تعاملات الأسبوع لتنهى تعاملاتها يوم "الخميس" بإضافة نحو ستة قروش دفعة واحدة، كما ألقى ضعف الدولار أثرة على العملة اليابانية عالميًا أو بالأسواق المحلية ليغلق الين عند مستوى مرتفع له أمام الجنيه.
وبينما هبط الدولار أمام العُملة اليابانية فى المعاملات الآسيوية يوم الخميس إلى مستوى 81.12 ين ليظل مقتربا من ادنى مستوى له على الإطلاق عند 79.75 ين والذى سجّله فى منتصف التسعينيات من القرن الماضى، رغم مخاوف من تدخل السلطات اليابانية للحد من المستويات القياسية التى يسجلها الين أمام الدولار.
وبلغت قيمة الين أمام الجنيه 6.985 جنيه للشراء و7.101 جنيه للبيع، مقتربًا من مستوى السبعة جنيهات بفارق قرش ونصف القرش وهو أعلى مستوى للين أمام الجنيه منذ ثلاثة أعوام.
واستمرت موجة ارتفاع الفرنك السويسرى لليوم الثانى على التوالى، حيث ارتفع بنحو خمسة قروش ونصف القرش ليغلق عند مستوى 5.957 جنيه للشراء و6.107 جنيه للبيع .