هوى المؤشر الرئيسي لبورصة السعودية "تداول" مسجلًا أدنى مستوى له منذ أكثر من 3 أسابيع، نظرًا لما تتسم به تلك الفترة من شح السيولة قبيل شهر رمضان، بالرغم من صعود قطاع البتروكيماويات بعد ارتفاع أرباح سابك الفصلية، لينهي "تداول" تعاملاته منخفضًا بنسبة 1% مسجلًا 6459 نقطة، وهو الأدنى منذ 25 يونيو.
من جهته قال بول جامبل، رئيس قسم الأبحاث في جدوى انفسمنتس، ـن هناك حالة من عدم اليقين تسود أوساط المستثمرين إزاء ما تحمله الأيام المقبلة تجاه أرباح الشركات.
وأشار "جامبل" إلى أنه عادةً ما يكون هناك اتجاه بيعي قبل شهر رمضان من قبل المستثمرين للاحتفاظ بأموالهم استعدادًا لزيادة الانفاق في شهر رمضان المعظم، ما يضيف ضغوطًا إلى حالة ترقب المستثمرين لنتائج الشركات.
حققت شركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك SABIC" ارتفاعًا في إيراداتها خلال الربع الثاني مسجلة مستوى قياسي بعد ارتفاع الصادرات إلى آسيا ووصول سعر النفط الخام إلى أعلى مستوياته منذ عامين خلال الفترة نفسها.
وطبقًا لما أفادت به وكالة "بلومبرج"، نقلًا عن مطلق المريشد، رئيس الشئون المالية في سابك، أن إيرادات شركته –أكبر شركة بتروكيماويات بالعالم والشرق الأوسط- وصلت إلى 49 مليار ريال سعودي (حوالي 13 مليار دولار) خلال الربع الثاني، لتتجاوز توقعات المحللين الذين توقعوا أن تصل إلى 46.3 مليار ريال.
فيما وصف محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لسابك، نتائج أكبر شركة للبتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية في الربع الثاني بأنها قياسية، مشيرًا إلى أنه لا يتوقع أن يتراجع الطلب في الربع الثالث.
حيث تتعافى شركات البتروكيماويات السعودية من الأزمة المالية العالمية مع ارتفاع أسعار النفط، علاوة على ارتفاع الطلب من اقتصادات دول آسيا الأسرع نموًا مثل الصين والهند، ما ساهم في أن تقفز صادرات سابك بنسبة 39% لتصل قيمتها إلى 4.8 مليار ريال خلال مايو.
وكانت أسهم شركات "الصقر للتأمين" و"السعودية للاتصالات المتكاملة" و"الفخارية" و"زجاج" و"تهامة" الاكثر ارتفاعًا، فيما جاءت أسهم شركات "الخليجية العامة" و"أكسا" و"الاهلية للتأمين" و"أسمنت تبوك" و"الصحراء" على قائمة الأكثر تراجعًا.