ظلت التعاملات بأسواق المال العالمية علي مدار 2015 مترقبه لكل اجتماع من اجتماعات المركزي الأمريكي لبحث قرار الفائدة مما كان له الاثر السلبي علي كافة العملات والمعادن المقومه بالدولار الأمريكي الذي شهد بدورة أداء جيدا خلال العام الماضي .
فعلى مدار عام 2015 انخفض اليورو بنسبة 10 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة سنوية على التوالي ، بفعل تفاقم المخاوف من اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ،لصالح توسيع التحفيز الأوروبي في مقابل تشديد السياسة النقدية الأمريكية ورفع أسعار الفائدة للمرة الأولي منذ 10 سنوات.
كما انخفض الجنيه الأسترليني بنسبة 5.5 % مقابل الدولار الأمريكي ، في ثاني خسارة سنوية على التوالي ، بفعل اختلاف السياسات النقدية بين بريطانيا والولايات المتحدة ، في ظل تنفيذ بنك بريطانيا المركزي سياسات تحفيزية لدعم تعافي الاقتصاد الملكي ، في مقابل تشديد مجلس الاحتياطي الاتحادي السياسة النقدية الأمريكية ورفع أسعار الفائدة للمرة الأولي منذ 10 سنوات.
وعلي الجانب الأخر حقق المؤشر ارتفاعا بنسبة 9 % ، في ثالث مكسب سنوي على التوالي ، بفعل الإقبال الواسع على شراء العملة الأمريكية ، بدعم مسار النمو الإيجابي للاقتصاد الأمريكي ،الذي دفع مجلس الاحتياطي الاتحادي إلي إنهاء برنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد ،ورفع أسعار الفائدة للمرة الأولي منذ عام 2006 خلال اجتماع منتصف الشهر الماضي وتخليه عن أسعار الفائدة الصفرية للمرة الأولي منذ عام 2008.