قررت وزارة الاتصالات المغربية، اليوم السبت، تجميد وحجب المكالمات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي (VoLP)، المحملة على الهواتف الذكية، وهي التطبيقات التي تتعلق بالاستخدام الواسع، في "واتساب"، و"فايبر"، وكذا "فايس تايم"، و"سكايب"، في حين لم يتم تجميد باقي خدمات التطبيقات المذكورة، خصوصًا ما يهم تبادل المحادثات من خلال الرسائل والصور ومقاطع الفيديو بين المستخدمين.
وأشارت الصحف المغربية إلى أن قرار التجميد يرجع إلى ارتفاع حجم الخسائر المادية الناجمة عن الاستخدام المتزايد للمكالمات الهاتفية عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، خصوصًا نحو الخارج، إذ يفضل أغلب المستخدمين الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت، لتدني تكلفته مقارنة مع الاتصالات الهاتفية العادية، وذلك رغم خفض أسعار المكالمات الخاصة بها بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وفي هذا الشأن، سجل العائد المتوسط للدقيقة عن مكالمات الهاتف المحمول انخفاضًا سنويًّا بنسبة 15%، بسعر لا يتجاوز 28 سنتيما للدقيقة، دون احتساب الرسوم، بنهاية سبتمبر الماضي، مقابل 33 سنتيمًا للدقيقة خلال السنة ما قبل الماضية، موازاة مع تراجع متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون إنترنت بناقص 4%، ليستقر عند 24 درهمًا، دون احتساب الرسوم، والأمر نفسه بالنسبة إلى فاتورة الإنترنت المتنقل بناقص 17%، أي ما قيمته 17 درهمًا فقط.
ويتمسك المسؤولون بوزارة الاتصالات، لتبرير قرارهم، الذي لم يشمل مؤقتًا التطبيقات المرتبطة بنظام الاتصال بعيد المدى "واي فاي"، واقتصر على تجميد مكالمات تلك المرتبطة بشبكات الإنترنت "الجيل الثالث" و"الجيل الرابع" وADSL، بالمادة الأولى من القرار المذكور، التي تنص على أنه لا يمكن أن يتم الاستغلال لأغراض تجارية لفائدة العموم ، لخدمة الهاتف عبر بروتوكول انترنيت، وكذلك النقل لفائدة الأغيار للحركة الهاتفية، إلا من قبل متعهدي الشبكات العامة للمواصلات.