قال الدكتور حازم عبد العظيم المرشح وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذى تم استبعاده منذ حوالي ساعتين من التشكيل الوزاري الجديد، في تصريحات خاصة لـ"الخبر الاقتصادي" انه لم يكن يسعى يوما ما لتولي هذا المنصب، لكنه طالما تم ترشيحه لها، فانه كان يرغب في احداث تغيرات لتحويل ماكان ينادي به هو ومن معه منذ ثورة 25 يناير من ابناء التحرير، من "أقوال" الى "أفعال حقيقية" يعيشها الجميع.
أوضح عبدالعظيم انه كان يتوقع ان تكون مصر قد تغيرت بعد ثورة 25 يناير، لكن الحقيقة والصدمه أنه لم يحدث أي تغير حتى الان في بعض الاجهزة الرقابية مثل جهاز امن الدولة.
واختتم عبدالعظيم تصريحاته لـ " الخبر الاقتصادي " انه يتمنى الخير لمصر لانها أهم من مليون حازم عبدالعظيم ، موضحا انه حاول تهدئة الراي العام ونحن في غنى عن المشاكل، وأنا شخص غير موفق.
ورجح عبد العظيم أن يكون استبعاده من الترشح لحقيبة الاتصالات، لما تردد ونشر مؤخرا حول كونه حليفا لشركة إسرائيلية، وأن لقاءات جمعته بإسرائيليين بطابا في 12 يونيو 2009.
واشار عبدالعظيم إنه يتقدم بالشكر للمجلس العسكري على ترشيحه، وانه يثق تماما في رغبة المجلس العسكري في تسليم البلاد لسلطة مدنية، مطالبا الجماهير المتعاطفة معه بتقبل الأمر.
وكان الدكتور حازم عبد العظيم المرشح لتولى منصب وزير الاتصالات قد كشف خلال استضافته على الهواء مباشرة فى برنامج "90 دقيقة" مع الإعلامى محمود الوروارى، أنه أُبلغ مساء اليوم الأربعاء باستبعاده من الوزارة الجديدة الجديدة للدكتور عصام شرف، بدعوى وجود شبهة حول تعاملات لشركة "cit" التى تعمل فى مجال البرمجيات، والتى قيل أنه يرأس مجلس إدارتها، مع شركة "أورون" الإسرائيلية، وفقا لخبر نشره موقع "اليوم السابع" أمس.
ورغم نفى عبد العظيم فى تصريحات صحفية ومن خلال مقال نشره عدد من المواقع الإلكترونية، الا أن متخذى القرار، استجابوا لضغوط استبعاده.
وأوضح عبد العظيم أنه كان شريكًا فى شركة "cit" بنسبة 5% وترك العمل بها عام 2007 دون أن يعلم أنها كانت تتعامل مع إسرائيل تجاريًا.
عبد العظيم شدد على أنه ليس معترض على على القرار، قائلا "لو كنت فى موقعهم وأختار وزير وتدور حوله شبهة تعاملات مع إسرائيل فلابد من إستبعاده فورًا، وأنا مقدر موقفهم وتم إبلاغى باستبعادى من الوزارة قبل ساعتين"، ولكننى كنت أفضل أن يتم التحقيق معى فى البداية، وأنا جاهز للتحقيق، وأنا موظف حكومى الآن أعمل فى مركز الإبداع، وفى انتظار التحقيق معى".
وأعرب عبد العظيم عن أنه كان يأمل المشاركة فى الوزارة الجديدة لإثبات أن روح الثورة موجودة فى الحكومة، واصفًا الحكومة القادمة بأنها مليئة بنماذج مختلفة وأن اختيارات الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء كلها متميزة فى هذه الحكومة.
وكان عبد العظيم قد هاجم جهاز أمن الدولة فى حواره مع الإعلامى يسرى فودة أمس الأول، وأبدى أراء سياسية جريئة، كما أعلن صراحة عن ميله لترشيح الدكتور محمد البرادعى رئيسا للجمهورية، الا أن قرار استبعاده جاء ليطوى صفحة الترشيح فى المرحلة الحالية.
من ناحية أخرى هاجم موقع الدستور الأصلى موقع "اليوم السابع" بضراوة- دون أن يسميه، وقال فى تقرير صحفى "بعنوان : الثورة المضادة تصل لشرف وتجبره على سحب ترشيح حازم عبد العظيم لوزارة الاتصالات"
وقال "الدستور الأصلى"أن هذا التراجع يعد رضوخا من شرف لحملات التشويه ممن وصفهم بـ"بعض فلول النظام السابق وبعض الجهات الأمنية واتباع جهاز أمن الدولة المنحل، بعد أن قامت "بعض المواقع الإخبارية"، ذات العلاقة القوية والمعروفة والمفضوحة بالجهات الأمنية، بشن حملة تشويه ضد حازم عبد العظيم بسبب مواقفه المؤيدة للثورة، وهو ما أزعج - وفقا للدستور الأصلى - فلول النظام وعناصر الثورة المضادة، من أن يستعين شرف بأحد معتصمي التحرير في منصب وزاري، مما دفع تلك العناصر لإجبار شرف على التخلي عنه.
.