تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات ،مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مع تزايد الضغوط السلبية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة لدعم الاقتصاد الملكي وتحقيق مستهدفات التضخم والنمو ،وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثاني على التوالي قرب أدنى مستوياته فى أربعة أشهر بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة وانحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
تراجع الجنيه الإسترليني في مستهل تعاملات اليوم مقابل الدولار الأمريكي ،مواصلا خسائره لليوم الرابع على التوالي ،مع تزايد الضغوط السلبية على صانعي السياسة النقدية بالبنك المركزي البريطاني تجاه الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة لفترة طويلة ،وتتمثل هذه الضغوط فى مؤشرات تباطؤ الاقتصاد العالمي واستمرار هبوط أسعار النفط بما يرفع من مخاطر ركود الأسعار.
وجاء عزوف المستثمرين عن المخاطرة ليزيد من الضغوط السلبية على الجنيه الإسترليني ،مع تسارع عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض مثل اليورو والين الياباني كملاذات آمنة ،فى وقت تشهد فيه الأسواق المالية العديد من المخاطر.
وينتظر المستثمرين بيانات هامة من لندن ممثلة في الميزان التجاري لشهر ديسمبر التوقعات تشير إلي تسجيل عجزا بمقدار 10.4 مليار جنيه إسترليني من عجز بمقدار 10.68 مليار في نوفمبر.
أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،مع استمرار الضغوط الناتجة من اجتماع بنك بريطانيا المركزي يوم الخميس الماضي ،والتي أوضحت الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة عند 0.5 % وبرنامج شراء الأصول 375 مليار جنيه الإسترليني ،لكن عملية التصويت على أسعار الفائدة شهدت تغييرا عن الاجتماعات السابقة بموافقة أعضاء البنك "9 أعضاء " بالكامل على تثبيت أسعار الفائدة ،بعد أن كان يصوت ثمانية أعضاء لصالح أسعار الفائدة الحالية وعضو لصالح رفع الأسعار.
تراجع مؤشر الدولار في آسيا مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي ،مقتربا من أدنى مستوياته فى أربعة أشهر ،مع استمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة بالبعد عن شراء العملات ذات العائد المرتفع وعلى رأسها الدولار الأمريكي ،بالتزامن مع انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي وتلاشى نهائيا آمال رفعها فى مارس القادم.
وينتظر الاقتصاد الأكبر بالعالم في وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن سوق العمل في البلاد ، ممثلة في عدد الوظائف الشاغرة المتوقع 5.41 مليون وظيفة في ديسمبر من 5.43 مليون وظيفة في نوفمبر.
انخفض مؤشر الدولار بالأمس بنسبة 0.2 % ،فى خامس خسارة يومية خلال الستة أيام الأخيرة ، بعدما حقق يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.5 % ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أربعة أشهر 96.25 نقطة ،وعادت العملة الأمريكية لخسائرها وسط عزوف المستثمرين عن المخاطرة وتسارع عمليات شراء العملات العائد المنخفض اليورو والين الياباني ،بفعل تواصل نزيف الخسائر فى أسواق الأسهم العالمية واستمرار هبوط أسعار النفط.
ومع تزايد المخاطر المالية فى الأسواق تراجعت الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام الحالي إلي 30 % بالأمس من 53 % يوم الجمعة