ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل معظم العملات الرئيسية ،معززا مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مستفيدا من ضعف أداء العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات المتضررة من انحسار توقعات رفع أسعار الفائدة ،وينتظر المستثمرين عديد البيانات الصناعية الهامة من لندن لقياس مدى تحسن الاقتصاد الملكي خلال الربع الأخير من العام الماضي ،ويتداول مؤشر الدولار قرب أدنى مستوياته فى أربعة أشهر ضمن نطاق محدود من التعاملات ،وتترقب الأسواق فى وقت لاحق اليوم شهادة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي بحثا عن دلائل جديدة تخص مستقبل تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.
ارتفع الجنيه الإسترليني في آسيا مقابل معظم العملات الرئيسية ،معزز مكاسبه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،وينتظر المستثمرين في وقت لاحق اليوم بيانات هامة من لندن لقياس مخرجات قطاع الصناعة الذي يمثل نحو 25 % من قوة الاقتصاد ،لقياس مدى تحسن الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأخير من العام الماضي، ليصدر التصنيعي لشهر تشرين الثاني نوفمبر كما يصدر الإنتاج الصناعي لنفس الشهر .
و حقق الجنيه الإسترليني بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى أول مكسب يومي خلال الأربعة أيام الأخيرة ،بدعم من هبوط العملة الأمريكية لأدنى مستوياتها فى أربعة أشهر مقابل سلة من العملات ،بالإضافة إلي بيانات إيجابية فى لندن أظهرت تقلص العجز بالميزان التجاري البريطاني بمقدار 1.6 مليار جنيه إسترليني فى ديسمبر.
و استقر مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية ضمن نطاق محدود من التداولات ،قرب أدنى مستوى فى أربعة أشهر ،مع ترقب الأسواق شهادة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي حول التقرير النصف سنوي للسياسات النقدية الأمريكية ،وتستمر هذه الشهادة على مدار يومين أمام الكونغرس الأمريكي ،وتتحدث اليوم أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب.
ويبحث المستثمرين من خلال تلك الشهادة عن دلائل جديدة تخص مستقبل تنفيذ دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي ،بعدما أقر المجلس أول زيادة رسمية لأسعار الفائدة للمرة الأولي منذ عشر سنوات فى ديسمبر الماضي ،وأكد على رفعها لأربع مرات على الأقل خلال 2016 مستهدفا معدل 1.5 % بحلول أواخر العام ،لكن ربط تنفيذ ذلك بمدى تحسن مؤشرات الاقتصاد الأمريكي ،وتقلص المخاطر المالية والاقتصادية العالمية.
أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.7 % ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ،مسجلا أدنى مستوى فى أربعة أشهر 95.67 نقطة ،عاكسا استمرار عمليات بيع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ،بفعل ارتفاع المخاطر المالية والاقتصادية العالمية، بما قلص من توقعات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية مجددا على المدى القريب.
وتتمثل المخاطر المالية فى الانهيارات الحادة التي تشهدها أسواق الأسهم العالمية ،بعد نتائج مخيبة للآمال لكبرى الشركات ،وهبوط حاد لأسهم البنوك والشركات المالية المتضررة من مخاوف بأن يؤثر تباطؤ الاقتصاد العالمي على ربحيتها ودفعها إلي التخلف عن سداد ديون.
والاقتصادية مع تزايد علامات تباطؤ الاقتصاد العالمي مؤخرا وتأثيره السلبي على مسار نمو الاقتصاد الأمريكي الذي بدأ فى الضعف بالفعل خلال الربع الأخير من العام الماضي، بالتزامن استمرار هبوط أسعار النفط بما يرفع من مخاطر ركود الأسعار.
كما تراجعت هذا الأسبوع رهانات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة واحدة على الأقل لهذا العام إلي 30 % من 93 % أواخر عام 2015 ،ومن 53 % يوم الجمعة.