تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل معظم العملات الرئيسية ،مواصلا ارتداده الهابط لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات التصحيح ،بعد موجة مكاسب واسعة حقق خلالها أكبر مكسب فى أسبوعين منذ عام 1998 ،وسجل أعلى مستوى فى 15 شهرا ،يأتي بالإضافة إلى توقعات قيام بنك اليابان بتوسيع برنامج التحفيز النقدي لدعم الاقتصاد بعد دخوله فى ركود مجددا خلال الربع الرابع من العام الماضي ،وتراجع اليورو لثاني يوم على التوالي مقابل الدولار الأمريكي قبيل بيانات الميزان التجاري فى منطقة اليورو وحديث ماريو دراجى محافظ البنك المركزي الأوروبي.
واصل الين تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن عمليات الارتداد من مستوياته الأعلى فى 15 شهرا ،بالإضافة إلي ارتفاع العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية ،وتوقعات بقيام بنك اليابان المركزي بتوسيع التحفيز النقدي فى المستقبل القريب لدعم الاقتصاد ،خاصة بعد دخول مجدداً فى ركود خلال الربع الرابع من العام الماضي.
سجلت القراءة الأولية للناتج المحلي الياباني انكماشا بمعدل 0.4 % فى الربع الأخير من 2015 ،من نمو بمعدل 0.3 % فى الربع الثالث ،أقل من تقديرات الخبراء انكماش بمعدل 0.3 % ،ليدخل ثالث أكبر اقتصاد بالعالم فى الركود مجدداً بعد انكماشه بمعدل 0.3 % فى الربع الثاني من العام الماضي.
ومن جانبه قال شينزو آبي رئيس الوزراء الياباني أمام البرلمان اليوم فى طوكيو أن وزير المالية فى البلاد مستمر فى مراقبة تطورات سوق الصرف ،وتراجع الين يوم الجمعة بعد أن قال مسؤول حكومي لم تحدد هويته أن السلطات تراقب عن كثب سوق الصرف الأجنبي.
أنهي الين تعاملات يوم الجمعة منخفضا بنسبة 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي ،فى أول خسارة يومية فى 5 أيام ،ضمن عمليات التصحيح ،بعدما سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى 15 شهرا 110.97 ين لكل دولار.
وعلى مدار الأسبوع الماضي حقق الين ارتفاعا بنسبة 3.1 % مقابل العملة الأمريكية ،فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،محققا مكسب بنحو 7 % على مدار أسبوعين ،بأكبر مكسب فى أسبوعين منذ عام 1998.
وجدت العملة اليابانية دعما هائلا خلال الفترة الأخيرة ،من تسارع عمليات شراء أصول الملاذات الآمنة وعلى رأسها الين واليورو،فى ظل ارتفاع المخاطر التي سيطرت على أسواق المال مؤخراً ،خاصة مع تزايد علامات ركود الاقتصاد العالمي ،واستمرار هبوط أسعار النفط ،ومخاوف بشأن تقديم البنوك أسعار فائدة سلبية وتأثيرها السلبي على الربحية والتي قد تدفع البنوك إلي التخلف عن سداد ديون ،وهو الأمر الذي انعكس بعمليات مكثفة لأسهم البنوك فى الأسواق العالمية.
تراجع اليورو بالسوق الأسيوية في مستهل تعاملات الاسبوع مقابل الدولار الأمريكي ،مواصلا ارتداده لثاني يوم على التوالي من أعلى مستوى فى 4 أشهر ، بالإضافة إلى تحسن شهية المخاطرة فى الأسواق وتباطؤ الطلب على عملات الملاذات الآمن ،وسط تعافي أسعار النفط العالمية وانتعاش الأسهم فى أسيا.
وينتظر الاقتصاد الأوروبي فى وقت لاحق اليوم بيانات الميزان التجاري ،بالإضافة إلى تصريحات ماريو دراغى محافظ البنك المركزي الأوروبي ،والذي يتحدث حول الاقتصاد الأوروبي فى ضوء التطورات المالية والاقتصادية العالمية وتأثيرها على مستقبل السياسات النقدية فى أوروبا
انخفض اليورو يوم الجمعة بنسبة 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي ،بعدما سجل فى اليوم السابق أعلى مستوى فى أربعة أشهر 1.1375 دولارا ،وذلك ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح ،بالإضافة إلي تعافي العملة الأمريكية مقابل أغلبية العملات الرئيسية.
وعلى مدار كامل الأسبوع الماضي حقق اليورو ارتفاعا فاق 0.8 % مقابل العملة الأمريكية ،فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يونيو 2015.