أنهت بورصة البحرين -أصغر بورصة خليجية من حيث القيمة السوقية- تعاملاتها اليوم "الأحد" فى مُستهل أيام الأسبوع على تراجع، مدفوعة بحالة الاضطراب السياسى التى تشهدها داخلها، وعدم اليقين بعد فشل محادثات الجمهوريين والديمقراطيين بشأن رفع سقف الدّين الحكومى، ما يعنى ضغوطًا كبيرة على الولايات المتحدة وعلى الدول المرتبطة باستثمارات خارجية فيها أو تلك التى تربط عملتها بالدولار كحال دول الخليج.
وانخفض المؤشر الرئيسى لبورصة البحرين بنسبة 0.38% ليستقر عند 1298.35 نقطة، بعد تراجع مؤشرى قطاعى الخدمات والاستثمار، ووصول حجم التداول إلى 5.3 مليون سهم، بقيمة 416.1 ألف دينار بحرينى، بحيث تم تداول أسهم 9 شركات، لم ترتفع أسهم أى منها، فيما تراجعت أسعار أسهم شركتين - "تمويل خليج" و"بتلكو"- وبقيت أسعار أسهم 7 شركات دون تغيير عن مستويات إقفالها الأسبوع الماضي.
وخلال حوار له مع "CNBC"، قال سمير ناس، رئيس شركة ناس للمقاولات، إن هناك اختناقات فى سوق الأسمنت ما يدفع بحالة من الركود تسيطر على السوق العقارية، لافتًا إلى أن هناك أطرافًا تريد الإبقاء على أسعار الأسمنت على ما هى عليه، ولكن رجال الأعمال يؤمنون بتغير الأسعار بين الحين والآخر، وهناك نوع من الحظر لاستيراد الأسمنت فى البحرين، الأمر الذى يُعزز مخاوف من أن يؤثر ارتفاع سعر المادة الحيوية على الاقتصاد الوطني.
وتسعى البحرين إلى رسم نهج جديد للترويج لاستقطاب الاستثمارات الخارجية المباشرة، بالتركيز على الجهود الجماعية والعمل على نقل صورة حقيقية وواضحة عن الوضع السياسى بعد الحوادث الأمنية التى شهدتها فى الأشهر الماضية والتى أثرت على ثقة المستثمرين الأجانب الذين يتطلعون للاستثمار فى مختلف المجالات.