قال مسؤول بقناة تليفزيون تركية مستقلة إن السلطات منعت بث القناة اليوم الجمعة بسبب مزاعم "بنشر دعاية إرهابية" مما يزيد المخاوف من إقدام الحكومة على شن حملة على وسائل الإعلام.
وقال المنسق العام للقناة أيوب بوريج إن قمر تركسات مزود خدمات البث الفضائي في تركيا أوقف بث قناة تليفزيون آي.إم.سي بناء على طلب مدعي أنقرة الذي يتولى التحقيق في مزاعم بتأييد القناة لجماعة "إرهابية."
وقال بوريج لرويترز "في تركيا كل شيء يعارض وجهة النظر الرسمية يضم إلى خانة الإرهاب" نافيا وجود أي صلات للمحطة بشبكات إرهابية.
وأضاف قائلا "هذا قرار سياسي واضح. المدعي ليس له حق قانوني لإغلاق (المحطة) بناء على هذا الاتهام."
ولم يتسن الوصول لأي مسؤول في تركستات للتعليق.
وتم وقف بث المحطة خلال مقابلة على الهواء مع جان دوندار وإرديم جول وهما صحفيان بارزان بصحيفة جمهوريت المعارضة أطلقت السلطات سراحهما في وقت سابق الجمعة على ذمة التحقيق بعدما أن أمضيا 92 يوما في السجن.
ولا يزال الاثنان يواجهان احتمال صدور حكم ضدهما بالسجن مدى الحياة لنشر تسجيل فيديو يزعم ان المخابرات التركية ساعدت في إرسال أسلحة إلى سوريا.
وقال بوريج "تم ذلك بشكل متعمد لتوجيه رسالة لوسائل الإعلام: (مفادها) أنه حتى مع الإفراج عن جان دونار وإرديم جول تحت وطأة الغضب الشعبي لكن هذا لا يعني أن الحكومة ستغير نهجها."
وتخصص المحطة التي يقع مقرها في اسطنبول الكثير من وقت البث لتغطية الصراع الكردي الذي أودى بحياة المئات من المدنيين والمسلحين وأفراد الأمن منذ تجدد الاشتباكات في يوليو 2015.