كشف بندر بن فهد الفهيد، رئيس المنظمة العربية للسياحة، عن ارتفاع عدد السيَّاح العرب الذين توافدوا على تركيا خلال الربع الأول من العام الحالى، وهى الفترة التى تزامنت مع فترة الربيع العربى، حيث فضل العرب السفر إلى تركيا لتوافر الأمن بها عن الدول التى شهدت انفلاتًا أمنيًا على شاكلة مصر وتونس.
وقال "الفهيد": إن عدد السائحين العرب الذين توافدوا على تركيا ارتفع بنسبة 75% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2011.
وعلى الرغم من استفادة تركيا من الانفلات الأمنى بمصر، فإن شركات تنظيم السياحة التركية ترغب فى أن يطرأ تحسن وشيك على القطاع الأمنى فى مصر، إذ إن العديد من شركات الرحلات الأمريكية تدرج مصر وتركيا كمقصد مشترك لرحلاتها فى الشرق الأوسط، بحيث يتم الابتداء بإحداهما أولًا ثم الاختتام بالثانية، مما يساهم فى زيادة التدفق السياحى بالبلدين.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية عن "الفهيد"، فإن هناك حوالى مليونى سائح عربى يزورون تركيا كل عام، لاسيما أن الجمهور العربى يُظهر اهتمامًا بالغًا بتركيا.
فى الوقت ذاته، عزا رئيس المنظمة ذلك الإقبال إلى تاريخية العلاقات التركية العربية وجهود الحكومة التركية الحثيثة للزيادة التعاون مع العالم العربى، الأمر الذى انعكس على زيادة تدفق السائحين العرب إلى تركيا.
فمع ازدياد حدة الاضطرابات السياسية والأمنية فى الدول التى شهدت اندلاعًا للثورات الشعبية، بدت تركيا أكثر أمنًا واستقرارًا، وبالتالى أكثر جاذبية، وهو ما رصدته وزارة السياحة التركية، التى أعلنت عن ارتفاع السياحة بها بنسبة 14.56% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالى مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضى.
وتوقع المسئول أن يرتفع عدد السياح القاصدين تركيا خلال الأعوام المقبلة، مشيرًا إلى أن السائحين العرب يفضلون قضاء العطلات فى تركيا بسبب توفر الأمن والمناظر الطبيعية الخلابة والروابط المشتركة المتمثلة فى الدين والتاريخ.
.