بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة
دعا "بان كي مون" -الأمين العام للأمم المتحدة- دول الخليج إلى تقديم الدعم لحملة مكافحة المجاعة في القرن الافريقي، لافتًا إلى أن منطقة القرن الافريقي بحاجة إلى مليار و600 مليون دولار لحل تلك الكارثة الانسانية.
وذكرت منظمة الامم المتحدة -التي أقامت جسرًا جويًا مع العاصمة الصومالية مقديشيو- أن على الأغنياء العرب تقديم حوالي نصف المبلغ المطلوب من أجل التصدي للمجاعة في القرن الأفريقي، الذي يشهد موجة جفاف حادة.
وأجرى الأمين العام للمنظمة الدولية محادثات هاتفية مع العاهل السعودي، وأمير الكويت، ورئيس الوزراء القطري، ووزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، ليشرح لهم "الضرورة المطلقة" للرد على الأزمة الإنسانية التي تتدهور سريعًا في القرن الأفريقي، مقنعًا إياهم بأن الدول الخليجية "النفطية الغنية" هي الأنسب لتمويل الحملة لمكافحة المجاعة في أفريقيا.
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية "AFP"، جاءت الردود على طلب الأمم المتحدة بالإجمال إيجابية، بل وتعهدت بعض الدول بتقديم مساعدة اضافية.
أما اجتماع الأمم المانحة الذي كان مقررًا في نيروبي تم تأجيله، ولكن تم الاعلان عن أنه سيتم تأمين 300 مليون من المبلغ الاجمالي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، في ظل ازدياد أعداد الأطفال المعانين من المجاعة واستمرار الأزمة، حتى أن السلطات في كينيا وصفت الأزمة بالكارثة الوطنية، لاسيما وأن تلك الأزمة هي الأسوأ منذ 60 عامًا في المنطقة.
وبدأ برنامج الغذاء العالمى التابع للأمم المتحدة، فى تشغيل الجسر الجوى لنقل المساعدات إلى الصومال "الأربعاء"، الذى تعانى أطرافه الجنوبية من مجاعة تهدد 3.7 صومالى و12 مليون فرد فى منطقة القرن الافريقي.
وأعلنت منظمة الأمم المتحدة"UN" رسميًا أن الملايين يواجهون خطر المجاعة فى افريقيا، حيث يحيق الخطر بالقرن الافريقى كما تهدد 12 مليون شخص فى مناطق أخرى على مستوى القارة الافريقية، وقدرت المنظمة الدولية أن 3.7 مليون شخص -نصف الشعب الصومالى تقريبًا- فى جنوب الصومال يواجهون أزمةً غذائية.
كانت وكالة "فرانس 24" قد نقلت حجم المعاناة التى يتكبدها الصوماليون، جراء ما يواجههم فى الوقت الراهن، حيث يمشى عدد كبير من الصوماليين فى الصحراء مئات الكيلومترات تاركين بلادهم التى تعانى من حرب أهلية طاحنة وموجة حادة من الجفاف، ولم يترك الجوع لهذه العائلات من سبيل لإنقاذ أطفالها، إذ إن حوالى نصف مليون طفل من الصومال يواجهون خطر الموت بسبب المجاعة.
وأطلقت لاجئة صومالية استغاثة إلى المنظمات الدولية والعالم الاسلامي، مستنكرة موقفهم السلبى تجاه ما يواجهونه من أزمات، فالوسائل محدودة وغالبًا ما يستقر الوضع بهؤلاء الصوماليين فى مراكز لجوء عشوائية.