مدنية "سعد زغلول" في مواجهة إسلامية "القائد إبراهيم" بعد فشل مفاوضات "لم الشمل" بالإسكندرية
الخميس 28 july 2011 03:31:28 مساءً
القوى المدنية تؤدي صلاة الجمعة بميدان سعد زغلول والقوى الدينية بمسجد القائد إبراهيم على ألا يتجه أى من الطرفين إلى معسكر الآخر وألا تحدث احتكاكات بينهما، هذا هو القرار الاخير الذي تم الاتفاق عليه بعد فشل المباحثات التى دارت بين القوى المدنية الديمقراطية من جهة وبين التيارات الدينية من جهة أخرى فى الاتفاق على مطالب موحدة تتلاءم وجمعة "لم الشمل"، وقال رشاد عبد العال المتحدث باسم الائتلاف المدنى الحر والمكون من 30 حزبا وحركة بالإسكندرية أن هذا شىء جيد، لفرز المطالب بين الطرفين ودليل على احترام جميع وجهات النظر وقبول التيارات المختلفة لبعضها البعض.
كما تراجعت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير "لازم" بالإسكندرية عن المشاركة فى مظاهرة الجمعة الأخيرة 29 يوليو تحت شعار "الوحدة الوطنية" أمام مسجد القائد إبراهيم، وذلك بسبب تراجع التيارات الدينية عن التنازل عن جمعة الهوية والتصميم على رفع شعارات لا للمبادئ الدستورية.
وأكد هيثم الحريرى منسق الحملة الشعبية أن الحملة ألغت توجهها إلى القائد إبراهيم، وسوف تتوجه إلى ميدان سعد زغلول رافعين عددًا من مطالب التوافقية التى لا يختلف عليها أحد منها رفض قيام المجلس العسكرى بإصدار تشريعات وقرارات وقوانين تؤثر على مستقبل مصر بشكل منفرد والمطالبة بتحديد جدول زمنى واضح للانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتحديد صلاحيات المجلس العسكرى، بالإضافة إلى تحديد موعد تسليم إدارة الدولة إلى سلطة مدنية منتخبة، وإعطاء صلاحيات كاملة للحكومة للبدء فى أخذ إجراءات عملية فى ملف التطهير الشامل وسرعة محاكمة مبارك وجميع أركان نظامه ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين مع الإسراع بصرف مستحقات المصابين وتعويض أهالى الشهداء.
وبدأ معتصمو ميدان سعد زغلول بإعادة ترتيب صفوفهم وتوحيد هتافاتهم وترتيب الخيام بالميدان ومحاولة محو الصورة السيئة التى انطبعت فى ذهن المواطن تجاه الميدان حيث قاموا بتنظيم مجموعة من الاجتماعات المصغرة واجتماعات على مستوى الميدان لوضع بعض النقاط المهمة للتنظيم، وأكدوا ترحيبهم بعودة شباب الإخوان والسلف وإعلان دعوة توحيد المطالب لمصلحة الوطن وإنكار الذات وإلغاء المطالب الفئوية لتحقيق أهداف الثورة وبناء دولة سيادة القانون مدنية ديمقراطية ينعم أهلها بالعدالة الاجتماعية.