تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ،مواصلا خسائره لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين ،مع تزايد الشكوك تجاه عضوية المملكة المتحدة بالاتحاد الأوروبي ،ويتداول مؤشر الدولار ضمن نطاق محدود من التعاملات مع ترقب المستثمرين محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي بحثا عن علامات جديدة تخص مستقبل رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.
واصل الجنيه الإسترليني تراجعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى أسبوعين 1.4112 دولارا ،مع تزايد الشكوك تجاه مستقبل عضوية المملكة المتحدة البريطانية بالاتحاد الأوروبي ،قبل استفتاء عام فى بريطانيا يوم 23 يونيو القادم لإقرار مصير العضوية ،وأظهر أحدث استفتاء للرأي أجرته صحيفة الأوبزرفر البريطانية والذي أظهر اختيار 43 % مقابل 39 % الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
ومن ناحيته أدرج بنك بريطانيا المركزي عملية الانفصال عن الاتحاد الأوروبي فى الجزء العلوي من قائمة المخاطر المحلية التي تهدد الاستقرار المالي على المدى القريب.
فقد الجنيه الإسترليني بالأمس نسبة 0.7 % مقابل الدولار الأمريكي ،بفعل استقرار أداء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية ،بالإضافة إلى بيانات أقل من التوقعات عن نمو قطاع الخدمات البريطاني خلال مارس.
استقر مؤشر الدولار ضمن نطاق محدود من التعاملات ،مع ترقب المستثمرين فى وقت لاحق اليوم محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي ،بحثا عن علامات جديدة تخص مستقبل رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام الحالي.
وأسفر الاجتماع الأخير للمجلس والذي عقد 15-16 مارس الماضي، عن الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند 0.50 % ،لكنه عدل توقعات عدد مرات رفع أسعار الفائدة خلال العام الحالي إلى مرتين فقط من توقعات اجتماع كانون الأول ديسمبر رفعها أربع مرات ،ليصبح مستهدف أسعار الفائدة 1.0 % بحلول أواخر العام بواقع رفعها 25 نقطة أساس فى كل مرة.
وحذرت الأسبوع الماضي جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي من رفع أسعار الفائدة فى ظل ارتفاع المخاطر المالية والاقتصادية العالمية والتي تؤثر على وتيرة التضخم فى البلاد.
تراجعت رهانات التجار برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى أبريل القادم بعد تصريحات يلين إلى 0% نزولاً من 6 % فى بداية الأسبوع الماضي ،وانخفضت رهانات رفعها فى يونيو إلى 28 % من 38 %.
أنهي مؤشر الدولار تعاملات الأمس مرتفعا بأقل من 0.1 % ،عاكسا استقرار أداء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية ،خاصة بعد بيانات فى واشنطن أظهرت اتساع فاق التوقعات لقطاع الخدمات فى الولايات المتحدة خلال مارس ،فى علامة إيجابية لمسار نمو أكبر اقتصاد بالعالم خلال الربع الأول من العام الحالي.