أرباح الشركات وتيسير السياسة النقدية الأمريكية تقود البورصات العالمية للصعود
الأحد 17 october 2010 05:02:29 مساءً
دفعت بيانات أرباح الشركات القوية، وتوقعات تحرك بنك الاحتياطى الفيدرالى لتيسير السياسة النقدية أسواق المال العالمية إلى الصعود خلال الأسبوع الماضى فى ظل انتعاش ثقة المستثمرين.
وحققت أسواق المال الآسيوية ارتفاعًا للأسبوع السابع على التوالى لتسجّل أكبر فترة مكاسب، فى أربعة أعوام مدفوعة بقوة نتائج بيانات أرباح الشركات.
وقفز مؤشر "إم اس سى آى آسيا باسيفيك" بنحو 0.69% ليصل إلى 131.03 نقطة فى الأسبوع الماضى بقيادة شركات الطاقة والسلع.
وجاءت البورصة اليابانية ضمن ثلاث أسواق حققت هبوطًا خلال الأسبوع الماضى حيث هوى مؤشر نيكاى225 بنحو 0.9%, فى حين ارتفع مؤشر هانج سينج لأسواق مال "هونج كونج" بنحو 3.6% وقفز مؤشر شنغهاى للبورصة الصينية بنسبة 8.5%.
وقال بنك سيتى جروب إن البنوك الصينية حققت نموًا قويًا فى أرباح الربع الثالث من العام الحالى، وأظهرت البيانات الاقتصادية إن الصادرات الصينية حققت ارتفاعًا بنحو 25.1% فى شهر سبتمبر الماضى لتسجّل أكبر فائض تجارى ربع سنوى منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.
وأوضح البنك المركزى الصينى أن الاحتياطات النقدية الأجنبية التى تعتبر أكبر احتياطات فى العالم ارتفعت بمستوى قياسى إلى 2.65 تريليون دولار مع نهاية شهر سبتمبر الماضى.
وقال "تيم شرودرز" إن هناك تأثيرات إيجابية من البيانات الاقتصادية ونتائج أرباح الشركات مما يدفع بتقوية الثقة فى التعافى الاقتصادي, مشيرًا إلى أن الأسواق الآسيوية تعتبر جاذبة لسعى المُستثمرين وراء الاقتصادات التى تحقق نموًا سريعًا والتى تُعد أقل اعتمادًا على سياسات التحفيز من أجل تحقيق عائدات جيدة.
وقفزت الأسهم الأوروبية للأسبوع الثانى على التوالى فى ظل استعداد المسئولين الأمريكيين لتخفيف السياسة النقدية بشكل أكبر.
حيث قفز مؤشر ستوكس 600 بنحو 1.4% ليصل إلى 265.83 نقطة فى الأسبوع السابق لتصل مكاسب المؤشر إلى 4.7% منذ بداية العام الحالى.
وسجّلت أسواق المال الأوروبية مكاسب خلال الأسبوع الماضى حيث قفز مؤشر داكس للبورصة الألمانية بنسبة 3.2% كما ارتفع مؤشرى الفاينانشيال تايمز100 لأسواق المال البريطانية و"كاك 40" الفرنسى بنحو 0.8% و1.7% على التوالى.
ورغم صعود البورصات الأوروبية, فإن القطاع المصرفى والبنوك كان الأسوأ أداء فى الأسبوع الماضى بأوروبا فى ظل تجدد المخاوف من احتياج البنوك لجمع المزيد من رأس المال.
وذكرت وكالة "بلومبرج" أن أسهم بنك أوف أيرلندا خسرت نحو 8% من قيمتها فى الأسبوع الماضى وتهاوت أسهم مجموعة لويدز المصرفية بنسبة 4.4% كما تراجعت أسهم بنك باركليز بنحو 4.1%, وفقًا لبلومبرج.
واستطاعت بورصات "وول ستريت" مواصلة مكاسبها للأسبوع الثانى على التوالى بعد أن أوضح بن برنانكى، رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، أن الاقتصاد يحتاج للتعافى من خلال المزيد من المحفزات، وبعد أن دفعت نتائج أرباح الشركات الجيدة بانتعاش ثقة المستثمرين.
وسجّل مؤشر ستاندرد آند بورز500 ارتفاعًا بنحو 1% ليصل إلى 1176.19 نقطة فى الأسبوع وصعد مؤشر داوجونز الصناعى بنحو 0.5% إلى 11062.78 نقطة.. وأضاف مؤشر ناسداك نحو 2.78% إلى رصيده ليصل إلى 2468.77 نقطة.
ويرى المحللون أن الأسواق تشهد معركة بين قوى بيانات الاقتصاد الكلى وقوى بيانات أرباح الشركات حيث تمضى أرباح الشركات فى اتجاه إيجابى فى الوقت الذى تتسبب فيه نتائج بيانات الاقتصاد الكلى بالشعور بالحيرة.