توقع معهد اقتصادي بريطاني أن يشهد العالم إعلان إيطاليا عن إفلاسها على المدى البعيد، لاسيما وأنها كثالث أكبر اقتصاد أوروبي، يئن كاهلها بحمل مرتفع من الديون.
من جهته أوضح دوجلاس ماك ويليامز، رئيس مركز سيجيه بي آر "CGPR" لأبحاث الاقتصاد، إن إيطاليا تقف على حافة الهاوية، متوقعًا إعلانها عدم قدرتها على سداد الديون.
وتوقع "ويليامز" أن ترتفع درجة الاستدانة في إيطاليا من128% إلى 150% من إجمالي الناتج الاقتصادي المحلي بحلول عام 2017، حال استمرت فائدة الدين على السندات الإيطالية بواقع 6%، مقارنة بنسبة سقف الدين المسموح به من قبل الاتحاد الأوروبي والبالغة 60% من إجمالي الناتج المحلي.
كما تنبأ الخبير الاقتصادي البريطاني بعدم تراجع حجم الاستدانة بشكل كبير خلال السنوات المقبلة في حالة عدم زيادة نسبة النمو الاقتصادي لإيطاليا.
أما بالنسبة لإسبانيا، فقد رأى المعهد أنها الأفضل حالًا، إذ ذكر بشأنها أنها يمكنها تجاوز الأزمة بقليل من الحظ، وعزا ذلك إلى انخفاض حجم الاستدانة في أسبانيا بالإضافة لارتفاع صادراتها بشكل كبير.
وتوقع خبراء المعهد ألا يرتفع حجم الديون الإسبانية إلى أكثر من 75% من إجمالي الناتج المحلي، إذا لم تضطر المصارف للحصول على دعم مالي من الدولة بسبب القروض المشكوك في إمكانية تحصيلها.