لجأت شركات الطيران الخليجية إلى تخفيض أسعار تذاكرها خلال شهر رمضان المعظم، حيث تتطلع تلك الشركات إلى تعزيز طاقتها الاستيعابية خلال هذا الشهر الكريم الذي يتسم فيه الموسم السياحي بالتباطؤ.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط، والاضطراب الاقليمي في منطقة الشرق الأوسط، اللذان يؤثران بالسلب على هوامش أرباح شركات الطيران بالمنطقة، إلا أن شركات "طيران الامارات" و"الاتحاد" و"الخطوط الجوية البريطانية" قامت جميعها بتخفيض أسعار تذاكر السفر على خطوط بعينها.
من جهته قال "ارنست ارفاي"، الرئيس التنفيذي لمجموعة "ارفاي" الأمريكية، أن تخفيض شركات الطيران لأسعار تذاكر السفر خلال شهر رمضان من شأنه أن يسمح لتلك الشركات بزيادة المسافرين على متن خطوطها، كما أنه سيمكنها من البقاء في المنطقة الرابحة طالما بقي الاقبال مرتفع من خلال الأسعار الجاذبة للعملاء.
وأضاف "ارفاي" أن العام الحالي، بما شهده من اضطرابات في أرجاء عدة بالعالم العربي، شهد تراجعًا في حركة المسافرين وأرقام مخيبة للآمال من حيث حركة المسافرين، فضلًا عن ارتفاع أسعار النفط الذي ألقى بظلاله على التكاليف، الأمر الذي جعل عام 2011 عامًا حرجًا على شركات الطيران التي تعمل على قدم وساق من أجل رفع الاقبال على خطوط طيرانها، وملء المقاعد الفارغة، والذي لن يتأتى إلا من خلال أسعار معقولة للتذاكر.
كان الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا IATA" قد ذكر في وقت سابق أن إيرادات شركات الطيران خلال الربع الثاني من العام الحالي شهدت أول تراجع لها على أساس سنوي منذ عامين، بسبب ارتفاع أسعار النفط.
فقد تراجعت أرباح 16 شركة طيران بنحو 33%، فيما هوى صافي الدخل بنسبة قاربت 66%.
وخلال الأسبوع الماضي، أطلقت "خطوط طيران الامارات" –التي تتخذ من دبي مقرًا لها- عروضها لشهر رمضان الكريم، والتي اشتملت على تخفيضات على رحلاتها الجوية عبر منطقة الشرق الأوسط وافريقيا وأوروبا والشرق الأقصى، بأسعار بدأت من 1000 درهم إماراتي.
كما أعلنت شركة "الخطوط الجوية البريطانية" عن تخفيضات على أسعار تذاكر السفر لجميع الحجوزات التي تتم إلى مطار هيثرو في لندن وخارجها قبل 31 أغسطس 2011، ليكون ميعاد السفر بين 1 أغسطس وحتى 31 ديسمبر 2011.