قال عمرو الجارحي، وزير المالية، إن أهم ما يميز سياسة الدعم التى تتبناها الحكومة حاليا هى فكرة الاستهداف بمعنى توافر قواعد بيانات تستطيع من خلالها الوصول إلى المستحقين للدعم مشيرا الى أن الدعم المطلق يسبب العديد من المشاكل خاصة فى ملف الطاقة والمواد البترولية.
وفي تصريحات له اليوم، أضاف الجارحي، أن سعر برميل البترول عام 2001 وصل لحدود 15 الي 20 دولارا ثم ارتفع فى 2008 لنحو 147 دولارا قبل أن ينخفض للمستويات الحالية، وهذا الارتفاع الكبير في أسعار البترول بجانب نظام الدعم المطلق تسبب في خسائر للهيئة المصرية العامة للبترول فى آخر 10 سنوات بنسب ضخمة للغاية موضحا أن الفئات الأقل دخلا لم تستفد من دعم البترول سوي بنسبة 10%.
وأوضح الجارحي، أن الحكومة تتجه حاليا لضم الاقتصاد غير الرسمى الى المنظومة الرسمية لكن التحدى الحقيقى هو أن المجتمع المصرى مجتمع نقدى لا يعتمد على الحسابات البنكية مما يؤدي لعدم دقة قواعد البيانات عن هذه الانشطة غير الرسمية لافتا الي أن أولى الخطوات لضم هذه الأنشطة غير الرسمية هو ترسيخ ثقافة عدم التداول النقدى الموجودة فى الأسواق ثانيا وضع نظام مبسط وميسر لتطبيق ضريبة القيمة المضافة علي الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر.