هاجمت مجموعة من القراصنة الموقع الإلكترونى لشركة "بلاك بيرى" بعد أن تعهدت الشركة بأنها ستساعد فى التحقيقات التى تجريها الشرطة فى أحداث الشغب الأخيرة فى المدن البريطانية، ونجح فريق القراصنة الذى يحمل اسم "تيم بويزون" فى إزالة شعار الشركة الرسمى من صفحتها، وكذلك إزالة مساحة التدوين، ووضع بدلًا منها رسالة تهديد للشركة بأنها ستتعرض للانتقام إذا سلمت للسلطات ما لديها من معلومات عن مستخدمى هواتفها المحمولة.
ومن المعتقد أن خدمة الرسائل الفورية التى تقدمها "بلاك بيرى" قد استخدمت على نطاق واسع فى تنسيق تحركات بعض الجماعات التى شاركت فى أحداث الشغب والنهب الأخيرة فى المدن البريطانية.
وقد تعهدت الشركة بالتعاون مع الشرطة ووزارة الداخلية البريطانية بكشف المحرضين والمحركين لأحداث الشغب من خلال تزويد السلطات بمعلومات عن مستخدمى خدمة الرسائل خلال فترة الشغب.
لكن فريق القراصنة "تيم بويزون" قال فى بيان إنه لا يوافق على مهاجمة الأبرياء والمتاجر الصغيرة على النحو الذى وقع أثناء الأحداث، ولكنه فى الوقت نفسه أكد أنه "يناصر بشكل كامل مثيرى الشغب الذين يهاجمون الشرطة والحكومة".
وأضاف البيان أنه إذا عمدت شركة "بلاك بيرى" إلى تقديم معلومات المشتركين للشرطة فإن ذلك قد يعنى استهداف أشخاص ربما لم يكونوا مستهدفين فى البداية.
وشرح بيان "تيم بويزون" أن هناك أفرادًا أبرياء ربما تصادف وجودهم فى أماكن خطيرة فى وقت خطير وكل ما اقترفوه أنهم يمتلكون هاتفًا محمولا من نوع "بلاك بيرى"، وقد توجه لهم اتهامات دون اى سبب على الإطلاق.
وهدد القراصنة بدورهم بالكشف عن معلومات عن الموظفين فى شركة "بلاك بيرى" بما فى ذلك أسماؤهم وعناوينهم وأرقام هواتفهم.
يذكر أن القانون البريطانى يتيح للشرطة أن تطلب معلومات عن أشخاص بعينهم من شركات الهاتف المحمول عندما تتعلق تلك المعلومات بنشاط إجرامى.