كشفت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان عن تعرض قرابة الـ50 الف مواطن في قرية القبابات التابعة لمركز اطفيح لكارثة صحية تتعلق بعدم صلاحية مياه الشرب.
وقالت المؤسسة فى حلقة نقاشية بقرية القبابات في إطار أنشطة مشروع "تحسين حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لتوفير آليات مجتمعية تمكن المواطنين من الوصول لحقوقهم المتعلقة بالحصول على خدمات مياه شرب نقية وخدمات صرف صحي مأمونة"، إن الصلاحية من أهم المعايير التى يجب أن تتوافر فى مياه الشرب، حيث ينبغي أن يكون الماء مأموناً، وخالياً من الكائنات الدقيقة، والمواد الكيميائية والمخاطر الإشعاعية التي تشكل تهديداً لصحة الشخص، كما ينبغي أن يكون الماء ذا لون ورائحة وطعم مقبولة .
وأثناء الحلقة تم تقديم شرح لآليات إدارة قطاع المياه في مصر والجهات المسئولة عن إعمال الحق في المياه لكل المواطنين والمتمثلة في شركات مياه الشرب والصرف الصحي ووزارة الإسكان والمرافق، ثم جهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك.
وقام المشاركون بإبراز أهم المشكلات التي يعنون منها أبرزها مشكلة الانقطاع المتكرر للمياه وانخفاض ضغوط المياه، مما أدى إلى حرمان أجزاء كبيرة من القرى من خدمة المياه لساعات طويلة يوميا، وهو ما أرجعه المسئولين إلى وجود محطة مياه واحدة تغذي المركز طاقتها 600 ألف متر أنشئت عام 000 ، بينما يحتاج المركز إلى محطات بطاقة تزيد على 800 ألف متر للوفاء باحتياجات المواطنين.
كما طرح المشاركون مشكلة انخفاض نوعية المياه الناتجة عن تهالك وقدم مواسير المياه المستخدمة وتفاعلها مع المياه بما يؤثر على نوعيتها، فضلا عن حرمان معظم أجزاء المركز من خدمات الصرف الصحي والتي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في معظم القرى وتأثيراته السلبية على المباني والأراضي والصحة العامة .
ومن المنتظر أن تتناول مؤسسة ماعت كل هذه المشكلات في تقريرها الذي ستعده عن حالة الحق في مياه الشرب والصرف الصحي، والذي سيتم نشره على صناع القرار والإعلام والمعنيين، كما سيتم العمل مع المنظمات الأهلية والإدارات المحلية في أطفيح والجهات الحكومية على المستوى المركزي من أجل توفير الاستثمارات المالية اللازمة لوضع حلول مستديمة لمشكلات المياه والصرف الصحي.