صورة ارشيفية
تشهد مدينة شرم الشيخ هذه الايام نشاطا ملحوظا لعودة السياح واستئناف رحلات الطيران التى توقفت منذ عام فى اكثر من بلد اوروبي.
البداية ؛يوم الاثنين الماضي 31 اكتوبر شهد عودة اول رحلة طيران قادمة من المانيا الى مدينة شرم الشيخ ؛الرحلة التى كانت على متنها 150 سائح الماني
يوم الثلاثاء الماضي الاول من نوفمبر الجاري استقبل مطار شرم الشيخ أول رحلة طيران تابعة لخطوط الطيران البولندية من العاصمة وارسو بعد توقف يقرب من عام، وعلى متنها 189 سائحا، وكان فى استقبالهم اللواء عماد البلأسى مدير مطار شرم الشيخ الدولى وإسلام نبيل رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بشرم.
الامر لم يقتصر على المانيا وبولندا ؛ فدول شرق اوروبا لازالت سوق وافد للسياحة الى المدينة ؛فالسياح الاوكرانيين مثلا ظلوا يترددون على المدينة من بعد حادث الطائرة الروسية وتعتبر اوكرانيا هى اكبر دولة وافدة للسياح الى مصر.
رغم القلق البريطاني وتعليق شركات الطيران هنالك رحلاتها الى مصر ؛ الى ان شركات ووكلاء السياحة فى المملكة المتحدة لديها رغبة فى اعادة السياحة الى شرم الشيخ وقد تمت حجوزات بالفعل للمواطنين البريطانيين من اجل السفر الى مصر لكن بسبب مخاوف شركات الطيران تم تأجيل الحجوزات.
وفى تعليقه للخبر الاقتصادى حول عودة السياحة لمدينة شرم الشيخ ؛قال نقيب السياحيين باسم حلقة ان المدينة تستقبل وفود سياحية بغزارة من المانيا وايطاليا وجنسيات اسيوية اخرى الامر الذى يشير الى ان رجال صناع السياحة فى هذه الدول لديهم ثقة بالامان فى مصر
طوال عام كامل سعت الحكومة فى مصر لاستعادة الروح للمدينة من خلال تامين المطارات وتنظيم المؤتمرات والاحتفالات مثل ملتقى الاديان الدولية الذي عقد منذ شهرين بالمدينة ؛ومؤتمر الشباب الذى عقد على اعلى مستوى رسمي الشهر الماضي بالاضافة للحفلات لمشاهير النجوم فى مصر والعالم
ويسعى المسؤولين الروس لاستعادة حركة الطيران بين روسيا وشرم الشيخ وان كانت هناك توقعات باستئناف الرحلات مع اعياد الكريسماس القادمة ؛ الحكومة المصرية تحاول جاهدة لاستعادة ووضع المعايير الامنية فى المطارات المتفق عليها مع روسيا ودول اوروبا حتى تنتظم رحلات الطيران المباشر الى المدينة.
توافد الرحلات السياحية، حتى وان كانت محدودة ،من كل بقاع العالم هى أمل المدينة لعودة الروح السياحية فيها ؛فالمدينة تشهد قدوم سياح من جنسيات مختلفة من شرق اوروبا والصين وشرق اسيا وامريكا اللاتينية وبعض دول اوروبا كالمانيا وايطاليا .ربما كان العام الماضي هو عام للنسيان حتى تعود المدينة لذاكرتها وتجديد نشاطها السياحي مجددا.