شهدت تعاملات أمس الثلاثاء بسوق العملات ، استمرار المخاوف بشان منطقة اليورو رغم الجهود المبذولة لاحتواء ألازمة ، حيث استعاد اليورو تذبذبه أمام الدولار بعد جلسة مكاسب سابقه ،بينما واصل الإسترلينى ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالى ، واختلف أداء الدولار أمام منافسيه مقابل الدولار الكندى والفرنك السويسرى .
جاءت نتائج المباحثات الألمانية الفرنسية باقتراح إنشاء حكومة اقتصادية مشتركة للإتحاد الأوروبى لعامين ونصف والتى من شأنها أن تسهم فى تعزيز وجود سيولة مالية وطنية على أن يتولى رئيس الإتحاد الأوروبي، رئاسة "مجلس اليورو" وسط مطالبه بتثبيت هدف الموازنةبحلول عام 2012 للاتحاد الأوروبى واقتراح فرض ضرائب على المعاملات المالية خلالسبتمبر القادم ، كما أشار الرئيس الفرنسى ان امكانيه طرح سندات اوروبيه فى الوقت الحالى غير متاح حيث حجم مرفق الاستقرار المالى الأوروبى EFSF كافى للتعامل مع التقلباتالجارية.
وعلى صعيد المفكرة ألاقتصاديه فقد ارتفع الفائض فى ميزان التجارة على أساس موسميًا إلى 0.9 ملياريورو مقارنة بشهر مايو حيث سجل 0.2 مليار يورو، فى مقابل التوقعات التى أشارت إلى استقراره بالقرب من قراءة مايو ،حيث ارتفعت الصادرات والواردات بواقع 3% لكل شهر من العام الماضي. وفى مايو،ارتفعت الصادرات بواقع 21% والوردات بواقع 17%.
بينما جاء العجز فى ميزان التجارة بدول الاتحاد الأوروبى بمقدار 12.2 ملياريورو وهو أصغر على نحو طفيف من القراءة المراجعة فى شهر مايو والتى سجلت تراجعًا بمقدار 12.3 مليار يورو، هذا، وارتفعت كل من الصادرات والواردات بواقع 2% من نفسالفترة من العام الماضي.
كما ، ارتفع الناتج المحلى الإجمالى على أساس موسمى بواقع0.2%خلال الربع الثانى فى إشارة لانحسار معدل النمو الذى شهده الربع السابق بواقع 0.8%.، فى مقابل المتوقع عند 0.3% خلال الربع الثاني، فى حين على أساس سنوي، نما الناتج المحلى الإجمالى بمنطقة اليورو بمعدل سنوى بنسبة 1.7% مقابل ارتفاعه بنحو 2.5% فى الربع السابق ودونالتوقعات التى سجلت 1.8%..
تأثر اليورو بالبيانات الضعيفة من منطقة اليورو ليهبط أمام الدولار إلى مستوى 1.4355 دولار مكونا قاعا صاعدا عند ادنى مستوياته خلالا الجلسة ليستفيد منه صوب إغلاق مرتفع عند مستوى 1.4409 دولار بعد أن اختبر مستوى المقاومة 1.4475 .
فى حين سجل الناتج المحلى الإجمالى الألمانى نموا اقل من المتوقع خلال الربع الثانى من العام، بواقع 0.1% على أساس ربع سنوى اقل من التوقعات التى أشارت إلى ارتفاعه بواقع 0.5%..
وعلى مستوى الاقتصاد البريطانى يترقب السوق اليوم الإعلان عن نتائج اجتماع لجنة السياسة النقدية ببنك إنجلترا، بعد أسبوعين من قرار معدلات الفائدة و مما فقد يعكس امكانيه استمرا ر العمل ببرنامج التسهيل النقدى فى الفترة القادمة أم لا ، وعلى المستوى الأمريكى فقد ثبتت وكاله فيتش التصنيف الائتمانى للديون السيادية الأمريكية عند نظرةمستقرة، معلله أن الاقتصاد الأمريكى قادر على تحمل المزيد من الصدمات بفعل مرونته.
و تراجع مؤشرDCLG لأسعار المنازل البريطانية بنسبة -2.0% فى شهر يوليو دون التوقعات عند 0.9%، بعد أن هبط على نحو قوى فى يونيو الماضى بنسبة -1.6% فى حين سجل مؤشر مبيعات التجزئة البريطانية نتيجة تتفق مع التوقعات عند 0.5%.
وفى إطار مؤشرات التضخم فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين البريطانى 0.0% على أساسشهرى و4.4% على أساس سنوى مقابل التوقعات التى سجلت -0.1% على أساس شهرى و4.3% علىأساس سنوي,وفقا لبيانات مكتب الإحصاء الوطنى .
وجدير بالذكر أن معدل التضخم كان أكثر من ضعف المعدل المستهدف من قبل بنك إنجلترا وهو 2%. ويلتزم محافظ بنك إنجلترا إلى الكتابة لوزير الخزانة كل ثلاثة أشهر يخبره فيه بأن التضخم أكثر من نقطة مئوية أو أقل من معدله المستهدف.
وفى سياق متصل، جاء مؤشر أسعار المستهلكين بقيمته الأساسية،مع استبعاد أسعار الغذاء والطاقة التى معرضه لتغير سريع فى قيمتها بالسوق بالإضافة إلى الكحول والتبغ والتى ارتفعت على نحو معدل موسميًا بنسبة 3.1% فى شهر يوليو، وفقًا للتوقعات على نطاق واسع ومرتفعًا عن قراءة شهر يونيو التى سجلت 2.8%.، ليندفع الإسترلينى بعد صدور البيانات مسجلا اعلى مستوياته منذ الثامن من أغسطس الجارى عند 1.6474
وفى نفس السياق الأمريكى ارتفع مؤشر الإنتاج الصناعى بالولايات المتحدة بنحو 0.9%خلال شهر يوليو الماضى مقابل قراءة سابقه عند 0.4% متجاوزة التوقعات عند 0.5%، كما سجل مؤشر استغلال القدرات بالولايات المتحدة ارتفاعًا إلى 77.5% خلال شهر يوليو ليفوق التوقعات عند76.9% ، بعد أن ارتفع بنحو 76.9% خلال الشهر السابق
فى حين تراجعت مبيعات الصناعات التحويلية بنحو -1.5% اقل من المتوقع عند -0.3% ، وجاء مؤشر أسعار الواردات الأمريكية مرتفعا بنحو 0.3% متجاوزا التوقعات التى أشارت إلى استقراره ، كما اتفق مؤشر بدايات الإسكان الأمريكى مع التوقعات ألسابقه ليسجل 0.60 مليون ، وتحركت العملة الامريكيه أمام الفرنك السويسرى أمس محققا اختراقا للحد السفلى للقناة السعريه الصاعدة على الندى المتوسط مختبرا مستوى الدعم،0.7770 إلا انه انطلق منه معيدا اختراق القناة السعريه وتداول فى إطارها مغلقا عند مستوى 0.7960، بينما جاءت تداولاته مقابل الدولار الكندى فى نطاق ضيق بين مستوى المقاومة 0.9865 والدعم 0.9788 .
فبالرغم من أراء تشير إلى رفع الفائدة ابقى الاحتياطى الاسترالى على معدلات الفائدة مستقرة مدعوما باستقرار معدلات النمو الاقتصادية فى أستراليا دون إبطاء، حيث قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على معدلاتالفائدة دون تغيير عن نسبة 4.75%، لينهى الاسترالى تعاملات أمس على تغير طفيف 1.0484 دولار مقارنه بإغلاق جلسة سابقه بعد أن كون قاعا صاعدا عند مستوى الدعم 1.0406 مختبرا الحد السفلى للقناة السعريه الصاعدة على المدى القصير .