صورة ارشيفية
قبل أكثر من 2000 عام كانت رحلة العائلة المقدسة في مصر، وهو المصطلح الديني التاريخي، الذي أطلق على رحلة السيد المسيح وهو طفل وأمه السيدة مريم العذراء، ويوسف النجار في رحلة الهرب من الطغاة، الذين حاولوا قتل المسيح الطفل، فهربت به مريم ويوسف إلى مصر.
وفي الألفية الثالثة تم التفكير في تحويل مسار الرحلة التاريخي إلى برنامج سياحي يستهدف ملايين السياح حول العالم، و مع التردي في أحوال السياحة ، جددت مصر التفكير في إحياء برنامج رحلة العائلة المقدسة في مصر وتحويله إلى برنامج سياحي متكامل
برنامج الرحلة.. من رفح إلى صعيد مصر
يضم برنامج رحلة العائلة المقدسة من 25 مساراً على مسافة أكثر من 2000 كيلو متر داخل حدود مصر من سيناء إلى صعيد مصر، ويمر بعدد من الأديرة والكنائس والمزارات المسيحية.
المحطة الأولى: تبدأ بها الرحلة هي مدينة رفح،الحدودية في شمال سيناء على الحدود المصرية الفلسطينية، وتقع على مسافة 45 كيلومتراً من مدينة العريش، حيث تم العثور في مدينة رفح على آثار مسيحية تؤرخ للرحلة.
المحطة الثانية: من مدينة العريش والتي وجدت فيها بقايا من كنائس في طرقات المدينة
المحطة الثالثة: تبدأ من منطقة "الفرما" وتقع في وسط شبه جزيرة سيناء وتعتبر من أهم المناطق المسيحية الأثرية، حيث تعد واحدة من مراكز الرهبنة المسيحية بالإضافة إلى أنها كانت آخر محطة للعائلة المقدسة فى سيناء، حيث توجهت بعدها إلى منطقة أخرى حيث محافظ الشرقية.
المحطة الرابعة: في مدينة "تل بسطا" وهي من المدن المصرية الشهيرة قديما و وتقع بالقرب من مدينة الزقازيق عاصمة الشرقية القريبة من سيناء، وفيها انفجرت بئر بجوار إحدى الأشجار ارتوى منه السيد المسيح والسيدة مريم العذراء ويوسف النجار.بحسب المرويات التاريخية.
المحطة الخامسة: تبدأ من مدينة الزقازيق في مكان أحد المعابد طلبت السيدة مريم أن تزوره وهناك تحطمت التماثيل الضخمة الموجودة في المعبد بحسب بعض المرويات ، ووصل الأمر إلى أهل المدينة وهربت العذراء بالسيد المسيح من المكان نهائياً.
المحطة السادسة: من مدينة "بلبيس" أحد أهم مدن الشرقية، وهناك استظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم "شجرة العذراء"، حيث مرت منها السيدة مريم أيضا في طريق الرجوع.
المحطة السابعة: منطقة "مسطرد" الواقعة على مسافة 10 كيلومترات من القاهرة وكانت تسمى قبل ذلك "المحمة"، حيث أقامت فيها العائلة تحت إحدى الأشجار بالقرب من ينبوع ماء اغتسلوا فيه.
المحطة الثامنة : في بلدة "منية سمنود" في محافظة الغربية في دلتا مصر الدلتا وفي هذه البلدة يوجد البلدة يوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به خبزا أثناء وجودها وتوجد بها أيضاً بئر مياه شربت منه العائلة في رحلتها.
المحطة التاسعة: التي تمر بها الرحلة هي قرية تدعى "شجرة التين" في منطقة البرلس بمحافظة كفر الشيخ على ساحل البحر المتوسط، وصولاً إلى مدينة "سخا" في كفر الشيخ ايضا، هناك يوجد حجر أوقفت العذراء السيد المسيح عليه فانطبع أثر قدميه عليه ولذلك سميت المنطقة بـ "بيخا إيسوس" ومعناه كعب يسوع.
المحطة العاشرة: من "سخا" تتحرك الرحلة إلى منطقة "وادي النطرون" التي تقع في الفرع الغربي من نهر النيل وهناك يقع أكبر عدد من الأديرة والكنائس، ومنها دير القديس أبو مقار، دير الأنبا بيشوى، دير السريان، دير البراموس".
وتصل الرحلة بعد ذلك إلى القاهرة حيث حي المطرية، شمالي القاهرة، الذي يوجد به بئر مياه يقال إن العائلة المقدسة شربت منها وهي تقع في منطقة البلسم والتي سميت بهذا الإسم بسبب ظهور أشجار البلسم في الأماكن التي رش فيها المياه التي اغتسل بها المسيح.حسبما تروي الدراسات التاريخية.
ومن المطرية شمال القاهرة إلى منطقة "مصر القديمة" في وسط القاهرة والتي عرفت قديما باسم حصن "بابليون" حيث سكنت العائلة المقدسة في مغارة موجودة حاليا داخل كنيسة "أبى سرجة" الأثرية المعروفة كما يوجد بها بئر ماء أيضا، و يشمل مسار الرحلة مجمع الأديان بالقاهرة الذى يشمل الكنيسة المعلقة ومسجد عمرو بن العاص، وهو أقدم مسجد بإفريقيا، والمعبد اليهودى "بن عزرا".
وتنتقل الرحلة بعد ذلك إلى منطقة "المعادي" الواقعة على شاطئ نهر النيل -جنوبي القاهرة- حيث توجد كنيسة كبرى باسم "كنيسة العذراء مريم" تطل على النيل مباشرة.
المحطة الثانية عشرة: البهنسا تنتقل الرحلة عبر نهر النيل إلى منطقة "ميت رهينة" غرب نهر النيل بمحافظة الجيزة حيث تنطلق الرحلة إلى صعيد مصر، أولى محطات الصعيد هي مدينة "البهنسا" في محافظة بني سويف الواقعة جنوبي مصر.
ويوجد بها دير "الجرنوس"، وكنيسة "العذراء مريم" التي تحتوي بئرا آخر شربت منه العائلة المقدسة، ثم تتجه الرحلة إلى جبل الطير بمدينة "المنيا" والذي يسمى أيضا بجبل الكف.
المحطة الثالثة عشرة: ومن أهم المحطات في الرحلة "دير المحرَّق" بمحافظة أسيوط ، حيث مكثت فيه العائلة المقدسة نحو ستة أشهر، كما تعد الغرفة أو المغارة التى سكنتها العائلة هناك أول كنيسة في مصر.
أما المحطة الأخيرة التي تصل إليها الرحلة فهي "جبل درنكة" أو جبل أسيوط، وهناك يوجد مغارة قديمة منحوتة في الجبل حيث أقامت العائلة المقدسة بداخلها قبل أن تبدأ رحلة العودة.