دعت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، السلطات المصرية بضرورة التقدّم بشكوى عاجلة إلى الأمم المتحدة عقب الانتهاكات الإسرائيلية للأراضى المصرية، وما ترتب عليها من قتل عدد من الجنود المصريين.
وطالبت المنظمة بسرعة تشكيل لجان، من أجل التحقيق فى تلك الممارسات واتخاذ ما يلزم نحوها، كما أكدت دعمها لجميع جهود مؤسسات الدولة فى هذا الصدد.
من جانبه، أكد حافظ أبوسعدة أن ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلى غير مقبولة مهما كانت مبرراتها وتتناقض مع الالتزامات الواقعة على عاتق حكومة الاحتلال الإسرئيلى بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
واعتبر "أبو سعدة" أن أى اختراق للحدود المصرية أو التعدى على القائمين على حراستها نقضًا لمعاهدة السلام الموقعة مع الجانب الإسرائيلى، كما طالب بضرورة زيادة القوات المصرية والمعدات للتمكن من حماية وتأمين الحدود ضد أى خروقات للسيادة المصرية.
وأكدت "المصرية لحقوق الإنسان" أن تلك الواقعة ليست المرة الأولى التى يستشهد فيها جنود مصريون نتيجة للممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل هناك حالات سابقة استشهد وأصيب أثنائها عشرات من جنود وضباط مصريين، دون أن تقوم إسرائيل بأى إجراء قانونى للاعتذار عن تلك الممارسات أو محاكمة مُرتكبيها .
وشدّدت المنظمة على مطالبتها الحكومة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعدم التسامح فى دماء الشهداء المصريين، وضرورة مطالبتهم للجانب الإسرائيلى بتحمل مسئولياته والتزاماته القانونية الواقعة على عاتقه بموجب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
وأعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها التامة للانتهاكات الجسيمة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلى داخل الحدود المصرية، والتى أسفرت عن استشهاد ضابط وأربعة مجندين وإصابة عدد آخر. يشار إلى أن حدود مصر الشرقية كانت قد شهدت مساء الخميس الموافق 18 أغسطس قيام جنود تابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلى باستخدام القوة المفرطة على نحو عشوائى أثناء مطاردتهم لمرتكبى حادث إطلاق النار على الحافلة الإسرائيلية بإيلات .
وتوغل الجنود الإسرائيليون فى الأراضى المصرية، وفقا لتقرير القوات الدولية لحفظ السلام، وقاموا بإطلاق النار بغزارة مما أدى لاستشهاد كل من الضابط أحمد جلال محمد وعدد من المجندين وهم أسامة جلال إمام، طه محمد إبراهيم، أحمد محمد أبوعيسى، عماد عبد الملاك .