تشير تحركات السوق في الفترة ألسابقه إلي حاله من عدم اليقين ففي ظل ألازمة التي تتعرض إليها منطقة اليورو والضغوط المتزايدة علي النظام المصرفي ارتفعت العملة الاوروبيه الموحدة في ختام تعاملات الأسبوع الماضي ،كما صعد الإسترليني علي نحو مفاجئ الجمعة ألماضيه ، في ظل تراجع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري والدولار الكندي والين ، في مقابل موجه من الإحجام عن المخاطرة خلال تداوىت الخميس مدعومة بزخم البيانات الأمريكية .
ارتفعت العملة الاوروبيه الموحدة مقابل الدولار علي نحو ملحوظ منطقة من ادني مستوياته في أسبوع عند 1.7260دولار لتقفز متجه إلي مستوي مرتفع نسبيا عند 1.4452 دولار رغم حاله القلق السائد بشأن مستقبل منطقة اليورو والتحركات في السياسة النقدية القادمة التي من شأنها أن تؤثر علي العملة وسط تزايد الضغوط علي الجهاز المصرفي الأوروبي ، كما صعد الجنيه الإسترليني بقوه مسجلا اعلي مستوياته في ثلاثة اشهر مقابل الدولار عند مستوي 1.6617دولار إلا انه هبط منه سريعا مغلقا عند مستوي 1.6481 دولار خلال تعاملات الجمعة .
في حين تراجع الدولار أمام الين الياباني مسجلا ادني مستوي له علي الإطلاق وفقا للبيانات المتاحة ببرامج التداول عند مستوي 75.94ين ، بعد أن سادت موجه من الإحجام علي المخاطرة لصالح الدولار في تعاملات يوم سابق، كما انخفض سعر الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري 0.7857فرنك في ختام تعاملات الأسبوع الماضي ،وهبط علي نحو ملحوظ مقابل الدولار الكندي مسجلا 0.9825 دولار كندي ادني مستوياته خلال الجلسة مغلقا عند 0.9887 دولار.
وعلي صعيد المفكرة ألاقتصاديه للأحداث ألهامه في ختام تعاملات الأسبوع الماضي حيث تراجع معدلالتضخم السنوي الكندي وفقا لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 2.7% في شهر يوليو مقارنة بالشهر السابق الذي سجل فيه المؤشر3.1% ، في حين ارتفع معدل التضخم بقيمته الأساسية، باستثناء بعض أسعار السلعالمتغيرة، بنسبة 1.6% مقارنة بقراءة شهر يونيو التي سجلت 1.3%، وارتفع المؤشر علي أساس شهري بنسبة 0.2% في شهر يوليو مقارنة بالقراءة السابقةالتي سجلت تراجعًا بنسبة 0.7% وفقا للبيانات مكتب الإحصاء الكندي .
وعلي المستوي الأوروبي فقد تراجع صافي اقتراض القطاع العام البريطاني، باستثناء عمليات التدخلالمالية، إلى 20 مليون جنيه إسترليني في يوليو في مقابل قراءة نفس الفترة بالعام الماضي التي بلغت 3.5 مليار جنيه إسترليني كما تراجع صافي متطلبات النقدية فيالحكومة المركزية إلى 4.4 مليار جنيه إسترليني، وهو أقل بمقدار 1.4 مليار جنيهإسترليني مقارنة بشهر يوليو عام 2010.
وفي نفش السياق الأوروبي فقد ارتفعت أسعار المنتجين الألمانيين خلال شهر يوليو على أساس سنوي بواقع 5.8%، في حين أشارت التوقعات إلي ارتفاعه لنحو 5.3%، وسجلت قراءة سابقه للمؤشر 5.6%وهي نسبة أعلى مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وعلي مستوي تعاملات جلسة سابقه فقد سادت حالة من العزوف عن المخاطرة بالأسواق وسط تراجع واسع النطاق لأسواق الأسهم العالمية: حيث فقد مؤشرDJIA ما يقرب من 500 نقطة، في حين تراجعت سندات الخزانة الأمريكيةبحوالي 2.0% بفعل بيانات الإسكان الأمريكية وبيانات التصنيع التي جاءت أسوأ منالتوقعات.
وعلي مستوي الأخبار التي حملت زخما أمريكيا يوم الخميس فقد أفادت مؤسسة كونفرانس بورد أن المؤشر الرائد بالولايات المتحدة قد ارتفع بنسبة0.5%خلال شهر يوليو، من 0.3% خلال شهر يونيو في مقابل المتوقع عند0.2% ، كما تراجعت مبيعاتالمنازل الكائنة بالولايات المتحدة إلى -3.5% خلال شهر يوليو، بالإضافة إلي ارتفاع معدل البطالة الأمريكي حيث أن عدد الأشخاصالذين يقدمون على إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي بيوم 21 أغسطس قد ارتفع إلى9,000 على نحو معدل موسميًا ليسجل 408,000 وهو أعلى من التوقعات التي سجلت400,000.كما وفي سياق متصل، ارتفعت إعانات البطالة المستمرة فيالأسبوع المنتهي بيوم 6 أغسطس إلى 3.702 مليون مقارنة بالقراءة المراجعة الأسبوعالماضي التي سجلت 3.696 مليون وبلغت التوقعات بقانت ترتفع بنحو 3.700 مليون.
وفي سياق معدل التضخم فقد سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي 0.5% في مقابل التوقعات عند 0.2% على أساس شهري،وكانت قد بلغت القراءة السابقة 0.2%.
في حين ارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية بنحو 0.2% في شهر يوليو، في مقابل التوقعات بان تبلغ 0.3%.
وفي الشق الفني فقد ارتفع اليورو أمام الدولار خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث تماسك مستوي الدعم 1.4265دون اختراق لأسفل أمام تداولات الزوج ، مما دفعه للصعود إلي اختبار مستوي المقاومة1.4450 والارتداد منه وسط توقعات تشير إلي مزيد من الهبوط في التداولات القادمة .
شكل الجنيه الإسترليني في تداولاته أمام الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي قاعا صاعدا عند مستوي الدعم1.6476 تزامنا مع الحد السفلي للقناة السعريه الصاعدة علي المدى القصير حيث استمر الزوج في الصعود عند مستوي 1.6617 اعلي سعر خلال الجلسة إلا انه فشل في تحقيق إغلاق جيد أعلاه يهبط إلي مستوي 1.6575 وعلي مستوي التداولات الحالية يتحرك الزوج في أطار دون اختراق مستوي الدعم 1.6476 حيث من المفترض أن يؤكد اختراقه للقناة السعريه بعد ان يتجاوز مستوي الدعم 1.6476 .
يتحرك الدولار الأمريكي مقابل لفرنك السويسري في إطار عرضي علي المدى القصير بين مستوي مقاومة0.9765 ودعم 0.8700 وفي حاله اختراقه أي من المستويين فانه سوف يحدد اتجاهه في التداولات القادمة .
مازال الاتجاه الصاعد هو المسيطر علي تداولات العملة الامريكيه مقابل الدولار الكندي حيث يتحرك الزوج الآن في إطار قناة سعريه صاعدة ليستقر في نهاية تداولات الأسبوع الماضي فوق مستوي الدعم 0.9886 ومن المتوقع أن يواصل الصعود في التداولات القادمة صوب مستوي المقاومة 0.9917 ومنه إلي 0.9950 ووصولا إلي الحد العلوي للقناة السعريه عند 0.9988، بشرط الحفاظ علي مستوي الدعم 0.9886 دون اختراقه.