عُقد اليوم اجتماعا هاما بين اعضاء اتحاد الغرف السياحية وحزب العدالة والحرية الذى أسسه فصيل من جماعة" الاخوان المسلمين " وتقرر خلال الاجتماع عقد اجتماعا اخر عقب عيد الفطر المبارك لمتابعة الحوار بين الطرفين وذلك بعد ما اختلف الحاضرون من العاملين وخبراء السياحة وممثلى الحزب فيما يخص فرض قيود على السائحين طبقا للعادات والتقاليد المصرية والتى تكمن فى لبس "البكينى " وتقديم الخمور وهى الأمور التى أكد اعضاء الحزب على ضرورتها بينما لاقت رفضا من العاملين بالقطاع مؤكدين ان فرض القيود على السائح سيفقد مصر مليارات الدولارات ،حيث تدر السياحة نحو 13 مليار دولار .
بدأ الاجتماع فى هدوءا تام بين اعضاء الغرف وممثلى حزب العدالة والحرية وبدأ الحوار سعد الكتاتنى امين عام الحزب والذى اكد ان القطاع السياحى من اولويات الحزب فى البرلمان القادم حيث يعانى من مشكلات عديدة تعوق تنميته ، قائلا ان الحزب يقوم على اعداد برنامج لايجاد حلولا مناسبة لهذه المشاكل ، مشيرا الى ان منظومة التشريع التى تنظم السياحة بها خلل كبير والتى لم تلق اى اهتمام كافى بما يتناسب مع طبيعة القطاع واصلاح هذه المنظومة ستكون مهمة البرلمان المقبل وذلك من خلال اعادة النظر فى القوانين المنظمة لقطاع السياحة .
واشار الكتاتنى الى أن الحزب به امانة " التخطيط والتنمية " ومهمتها النظر للقطاعات المختلفة وفيها لجنة فرعية مختصة من بينها لجنة خاصة بالسياحة لترتقى مع العاملين فى المجال بالقطاع وحصر المشاكل وحلولها وقد اعدت اللجنة ورقة عمل تحصر فيها المشاكل التى يعانى منها قطاع السياحة لافتا الى انه ليس بالضرورة أن تكون فى حزب لحل المشاكل بل يكفى ان اكون مصريا و ان المبادرة التى قام بها قطاع السياحة لاجراء حوار بينه والحزب وباقى الاحزاب الاخرى هامة ولايمكن لحزب وحده أن يحل المشاكل الا ان ابناء القطاع الذين لابد أن يضعوا الرؤية لهذه المشاكل حيث ان ملف السياحة موجود ضمن برنامج الحزب.
واضاف الكتاتنى أن حزب الحرية يدعو الى قيام دولة حضارية ديمقراطية حرة ذات مرجعية اسلامية مشيرا الى أنه لو شارك الحزب بالحكومة الجديدة فانه لن يمس القطاع السياحى بالتاميمية ولاتوقفها وهو ماتريد بعض وسائل الاعلام ترويجه وكأن السياحة كلها انحسرت فى " شرب الخمروالقمار الا ان هذا الامر يأخذ مساحة من تفكير الناس الا اننا جادين ونتحمل المسئولية فى المستقبل
وشاركه الراى حسن مالك عضو حزب العدالة والحرية فى أن الحزب يؤيد الاستثمار ويدعم القطاعات السياحية ورجال الاعمال فى مختلف القطاعات
فيما أكد العاملين بقطاع السياحة ومنهم أحمد بلبع عضو اتحاد الغرف السياحية وممثله فى الاجتماع وحسام الشاعر رئيس غرفة الشركات ومحمد القطان رئيس غرفة السلع والعاديات السياحية وايضا ناجى عريان عضو غرفة الفنادق وهانى حنا ممثل المجلس الاعلى للاثار بأن السياحة قاطرة التنمية والصناعة حيث اثبتت انه لايمكن الاستعناء عنها حيث تحقق ايرادات قيمتها 13 مليار دولار والاستثمار السياحى وصل الى 300 مليار دولار .
وبعد انتهاء الطرفين من خططتهم واهتمامهم بالسياحة وتاكيدهم على اهمية السياحة للاقتصاد المصرى طرحت العديد من الاسئلة موجه لممثلى الحزب فيما يخص بموقفهم لعادات السياح فى المقصد السياحى من لبس البكينى وشرب الخمور والاثار حيث اكد الكتاتنى أن أن الاثار تراث انسانى وتاريخ ولايمكن احد ان يعبث به خاصة وان المسلمين الاوائل عند فتوحاتهم ومرورهم بالاثار المختلفة فى الدول والتى تم افتتاحها اسلاميا لم يعترضوا على تواجد الاثار والتماثيل المختلفة وهو مايتخذه الحزب نمطا رئيسيا فى موقفه تجاه الاثار بالاضافة الى انه عندما قامت حركة طالبان بالتعرض وهدم الاثار تصدى لهم العلماء المسلمين وعلى راسهم الشيخ القرضاوى معلنين أن هذا العمل غير جائز شرعا .
أما موضوع " البكينى " والذى ترتديه السائحات على الشواطىء قال الكتتنى أن المنظومة السياحية جزء منها شاطئية ومن وجهة نظره مصر بلد محافظة بتقاليد وقيم اسلامية ويمكن الالتزام بهذه العادات من خلال شركات السياحة واخطار السائحين مسبقا بالتزامهم طبقا لتقاليد مصر قبل وفودهم الى مصر ونقوم بوضع ضوابط للاعلان به سلفا مضيفا الى انه ممنوع فى الشواطىء المفتوحة ارتداء هذه الملابس واحترام القوانين والتقاليد أما موضوع الخمور فلايمكن فرد قيود للسائح بشرب الخمر فى حجرته فقط .
وبعد اعلان الكتتنى هذا الموقف ايقن الحاضرين جميعا بالموقف السلبى للحزب تجاه السياحة وفرضهم القيود للسائحين واعترضوا على هذا الموقف
فيما اكد الكتتنى انه لايحل الا الحلال ولايحرم الا الحرام وانهم يبتغون المصلحة العامة فى اطار الضوابط ولابد من وضع حلول مناسبة ترضى الطرفين مشيرا الى انه سيترك الامر لمناقشته مع المتخصصين فى مجال السياحة بالحزب من الاخوان المسلمين فيما تسائل الحاضرين بما يتخصص هؤلاء من الاخوان فى اى قطاع من السياحة .
واشار احمد بلبع ممثل الاتحاد أن الدراسات اثبتت ان فرض قيود على السائحين سيهدد بفقد دخل السياحة خاصة اذا تم فرض لبس معين ومنع الخمور مشيرا الى ان العاملين فى القطاع يحترمون العادات والتقاليد والقوانين الا اننا لايوجد فى مصر عادات موروثة لزى الشواطىء ولذلك فيمكن ان نتغاضى عن هذا التفكير
وفيما يخص الخمور فقال بلبع انه قام شخصيا بعرض الامر على مفتى الديار المصرية فى تقديم فنادقه الخمور وعدمه لكن الامر لابد منه فقال له المفتى أنه يتجنب ايرادات الخمور وياتى به اليه لانفاقها فى اعمال الخير على حد قوله .
واكد بلبع ان الاحاديث عن هذا الامر فى فرض قيود على السائحين الفترة القادمة فان الضرر منه اكثر من التغاضى عنه مضيفا الى ان هذا الامر مغلق لدى العاملين بقطاع السياحة ولاوجه للتفاوض فيه والكلام فيه سيؤثر سالبا على مستقبل السياحة المصرية وهو ما اتفق معه الحاضرين
وردا على بلبع اكد الكتتنى انه لايوجد اسلام او دين خاص بالاخوان المسلمين فالدين والاسلام للمسلمين والمرجع الاساسى للفتاوى لهم هو مجمع البحوث الاسلامية فلى الازهر ويلتزمون به الا انه اشار ان ما افتى به الفتى فى هذا الشان هو حالة خاصة وانه اوجد الحل ولم يقول انه حلال وهو حل لايرضى به الحزب مضيفا الى أن مايقوله مجمع البحوث فى هذا الشان سيلزم به الحزب فى مجلس الشعب
وأكد ايهاب موسى مؤسس ائتلاف دعم السياحة ان المشكلة ليست فى قطاع السياحة فقط ولكنها ستجلب القطاعات الاخرى فى موقف الحزب من اسلاميات المجتمع والقطاعات
واعلن الحاضرين بان يحدد ممثلى الحزب موقفهم من هذه النقاط بالتحديد حتى يتحدد موقف السياحة من الحزب الا أن الكتتنى خرج من هذا " المأزق " من خلال الدعوة مرة اخرى لاجراء حوارا اخر عقب عيد الفطر المبارك مع القطاع السياحى والمتخصصين من السياحة بالحزب والذين على دراية شاملة بقطاع السياحة وتسائل الحاضرين لماذا لم يحضر المتخصصين فى هذا الاجتماع خاصة وان الحزب على دراية بمضمونه وبمن سيجتمعون ورد الكتتنى أنه لم يكن على دراية بعدد الحاضرين وطالب الحاضرون من قطاع لسياحى بحضور مفتى الديار المصرية فى الاجتماع القادم.