أعلنت دار الإقتاء، اليوم، أن الإحصاء الذى وصل عن شهر يناير الماضى فيما يتعلق بالطلاق يقدر بـ3277 سؤالا، وأنه تلاحظ من خلال الإحصائيات أن تدخل الأهل فى حد ذاته هو سبب كثير من المشكلات بين الزوجين، وحين تدخل أحد لابد أن يكون متقنا ومصلحا حقيقيا ويعرف مداخل الموضوعات التى تؤدى للصلح لا الخلاف".
ودعا مفتى الجمهورية لإجراء تحقيق فنى مع الزوج قبل إيقاع الطلاق للتأكد من قناعته بتلك الخطوة الخطيرة، خاصة مع غياب ثقافة الطلاق لدى الكثير من المواطنين، قائلا، "الطلاق يدخل كثيرا فى مسألة التجارة، ونحن نواجه مشكلة أن ثقافة الطلاق غائبة عن الناس، ما يربك المسألة ويضع الشخص فى موضع الشبه بين وقوع الطلاق من عدمه".
من جانبه قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء المصرية تتعامل مع كم هائل من الأسئلة المتعلقة بالطلاق بشكل شهرى، لافتاً إلى أن الأسئلة المتعلقة بالأسرة تزيد عن 60% من نسبة الأسئلة الواردة إلى الدار، وبالنسبة للأسئلة المتعلقة بالطلاق تتراوح ما بين 3200 إلى 3300 رسالة فى الشهر.
وأضاف علام، فى لقاء ببرنامج "حوار المفتى" على قناة on live: "كل الأسئلة التى ترد إلينا فى دار الإفتاء يمكن تصنيفها على أساس حلف اليمين أو طلاق غضب".
وأشار "علام" إلى أن أسئلة الطلاق الكثيرة تأتى فى غير محل الإشكال، الأمر الذى يعنى عدم وجود ثقافة طلاق لدى الزوج، موضحاً أن الطلاق موضوع جاء به الشرع لأجل وضع حل لمشكلة زوجية يصعب معها استمرار الحياة الزوجية وأن يمكن حل المشكلة فى الطلاق.