يعتقد مورجان ستانلي بأن مستويات الدولار الأمريكي الحالية تفتح المجال أمام استئناف الاتجاه الصاعد من جديد لتبقى التوقعات الإيجابية قائمة آملاً في السياسات المالية التحفيزية المرتقبة وتحسن النشاط التجاري العالمي مما قد يساعد الدولار على الارتفاع. وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جانيت يلين للاستدلال على رؤيتها للتطورات الأخيرة وهل ما مازالت تدعم رفع الفائدة 3 مرات هذا العام، أم لا.
وسوف تلعب تلك التصريحات دور مؤثر على مسار توقعات رفع الفائدة الأمريكية، خاصة مع استقرار إحتمالات رفع الفائدة خلال اجتماع مارس عند النسبة 25% فقط. لذا، وفي حال اتسمت تصريحات يلين بالإيجابية والتلميح إلى إحتمالية رفع الفائدة خلال الاجتماع المقبل، فسوف يتلقى الدولار الأمريكي دعماً قوياً.
وعلي صعيد زوج اليورو دولار ساهم تزايد حدة التوتر السياسي بدول المنطقة في اتساع الفارق بين عائدات الدول الأوروبية، بالإضافة إلى تكثيف عمليات البيع على اليورو. وفي ظل الأوضاع الحالية تزامناً مع استمرار تباين أداء التضخم بدول المنطقة، فإن إحتمالات إنهاء المركزي الأوروبي لسياسته التسهيلية في وقت قريب تبدو مستبعدة للغاية، وهو ما سيضاعف الضغوط على اليورو تأثراً باتساع الفارق بين عائدات السندات. وعليه، من المتوقع أن يسجل اليورو انخفاضات ملحوظة أمام كل من الدولار الأمريكي والين الياباني. جدير بالذكر أن كسر زوج اليورو دولار لمستويات 1.06 سوف يفتح المجال أمام المزيد من الهبوط.
أما فيما يتعلق بالعملة اليابانيه وفقا لمورجان ستنالي كان الين قد تلقى بعض الدعم مع تزايد المخاوف بشأن الأوضاع الأوروبية. ولكن بالرغم من ذلك، فإن زوج الدولار ين قد فشل في الاستقرار دون مستويات 112، مما يعزز من النظرة الشرائية للزوج. وقد كان بنك اليابان قد أكد على التزامه بآلية التحكم في منحنى العائد، وهو ما يضمن استقرار عائدات السندات اليابانية عند مستويات صفرية، مما يضمن تراجع قيمة الين.
كما من المتوقع أن يكون زوج الاسترليني دولار عُرضة للمزيد من الهبوط خاصة مع تأكيد محافظ بنك إنجلترا مارك كارني على استمرار وجود بعض الضعف في الاقتصاد البريطاني. كما أن تداعيات انخفاض الفائدة البريطانية لم تنعكس كلياً على تحركات الزوج. وسيكون لبيانات التضخم المرتقبة هذا الأسبوع التأثير الأقوى على حركة السعر. هذا، وقد يمهد كسر زوج الاسترليني دولار لمستويات 1.2430 الطريق أمام المزيد من الهبوط باتجاه مستويات 1.2000.
وبالنظر لزوج AUD/USD أظهر الاحتياطي الاسترالي ثقة مرتفعة في النمو الاقتصادي، إلا أن تشديده على ارتفاع قيمة الدولار الاسترالي وعواقبه على النشاط التجاري تدفع الأسواق إلى الحذر بشأن تداولات العملة. هذا بالإضافة إلى تباين البيانات الاقتصادية مؤخراً، وتوتر الأوضاع الاقتصادية بالصين ولجوء صناع القرار إلى إتخاذ بعض الإجراءات التشديدية بالرغم من ضعف النمو الاقتصادي.