جانب من مؤتمر العمل العربي
افتتح المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، ممثلا عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الدورة (44) لمؤتمر العمل العربي، بالقاهرة ، مرحبا بالمشاركين من وزراء العمل وممثلي منظمات أصحاب الأعمال والمنظمات النقابية في 21 دولة عضو في منظمة العمل العربية، في وطنكم الثاني مصر، متمنياً للجميع طيب الإقامة والتوفيق في أعمال المؤتمر، والنجاح الدائم لهم ولأوطانهم والشعوب العربية جمعاء .
ونقل رئيس الوزراء، للمشاركين تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي راعى المؤتمر ، مرحبا بهم في أرض الكنانة مصر، متمنيا لهم قضاء وقتا طيبا في بلدهم الثاني ، وأن يكون مؤتمرا ناجحا ومثمرا .
وقال: لقد أطلعنا باهتمام على جدول أعمال الدورة الحالية، ولاحظنا ما تحتويه من موضوعات مهمة تمس كافة نواحي العمل والعمال في كافة أقطار الوطن العربي، متمنيا أن ينبثق عن المناقشات التي ستجرى خلال أعمال لجان المؤتمر الحلول الفعالة التي تواجه شعوبنا العربية بصفة عامة ، والعمال بصفة خاصة من بطالة وفقر وغيرها من المشكلات التي أصبحت تتطلب حلولاً سريعة وفعالة ، وتمكين الشباب الباحث عن عمل من الحصول على العمل اللائق والمنتج والفعال في ظل التطورات المتلاحقة والمتسارعة لسوق العمل .
وأكد رئيس مجلس الوزراء، أننا نثق في قدرة مؤتمر العمل العربي ، فى ظل إدارة حكيمة لمنظمة العمل العربية على مواجهة تلك التحديات والنهوض بالعمالة العربية إلى مستويات قــادرة على المنافسة والعمل على رفعة أوطاننا العربية لتحقيق استقرار شعوبنا.
وشدد "إسماعيل" علي حرص مصر على التطوير الدائم سواء كان من خلال التطوير التشريعي، والذى يتمثل حاليا في مشروع قانون العمل الجديد الذى تم إعداده بدقه، وعلى أيدى خبرات قادرة على تحديد الإطار التشريعي المناسب لتطوير عالم العمل في مصر، أو من خلال النهوض بمنظومة التدريب على كافة المستويات، لإكساب الأيدي العاملة المهارات اللازمة للمنافسة في أسواق العمل.
وكذلك تكون بلادي قادرة على تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة التي يتم تنفيذها حالياً ، مشيرا إلي أنه يجب العمل على تنمية المـوارد البشرية المؤهلة وذات الخبرات وإعدادها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإعادة النظر في المناهج التعليمية وتعزيز بيئة الإبداع والابتكار وريادة الأعمال وتحسين البيئة التشريعية لدعم جهود البحث والتطوير ، ويأتي ذلك ضمن برنامج الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تفوده القيادة السياسية .
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن الدول العربية موحدة بقوة التاريخ والحضارة، وهى متواصلة جغرافياً ومنسجمة إنسانياً ومتكاملة طبيعياً بفضل ما تزخر به من موارد بشـرية وطبيعية هائلة .
ودعا إلي ضرورة وضع استراتيجية تنموية عربية لمجابهة التحديات الكبرى التي تواجه الشباب العربي، على أن تقوم على تفعيل دورهم في عملية البناء والتعمير، ورفع معدلات التنمية البشرية في المدن والقرى، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتعزيز القدرات التنافسية على كافة الأصعدة .
ووجه الشكر في ختام كلمته لجميع المشاركين، مؤكدا أنهم سوف يعملون على إثراء هذا المؤتمر بمشاركات بناءة ومداخلات مهمة، والذين يمثلون جهات فاعلة فى قضايا العمل والعمال.