دفعت البيانات الايجابية البريطانية والألمانية عملات المخاطر، للتعافى بعد سلسلة من الانخفاض، وسط حالة من عدم وضوح الرؤية حول حلول للأزمة اليونانية، الا ان الاوضاع هدأت بشكل ملحوظ بعد الحكم القضائى الالمانى الخاص بخطة الانقاذ اليونانية ليرتفع اليورو مقابل الدولار بينما تضاربت احوال الإسترلينى متأثرا بالاخبار الاقتصادية له.
وحافظ الدولار الامريكى مقابل الكندى على مكاسبه السابقة، كما دعمت بيانات الناتج المحلى الاجمالى الاسترالى من قيمة العملة، فى حين تراجع الدولار امام الين على نحو ملحوظ، ذلك وسط حالة من الترقب والخوف من ركود اقتصادى فى ظل الاوضاع الاقتصادية غير المستقرة بالعالم.
وعكست البيانات الامريكية عن تقرير "البيج بوك"، الذى يصدره الاحتياطى الفيدرالى، أن النشاط الاقتصادى يواصل توسعه ولكن بوتيرة ضعيفة، على الرغم من تسجيل بعض المقاطعات نشاطا ضعيفا، كما زادت تحركات أسواق الأسهم الأخيرة فى عدة مقاطعات من عدم التأكد الاقتصادى.
واشار التقرير إلى ارتفاع الإنفاق الاستهلاكى على نحو طفيف فى أغلب المقاطعات، فى حين تضاربت الأحوال التصنيعية مع وتيرة متباطئة فى النشاط التصنيعى فى عدة مقاطعات، بينما تراجعت الضغوط التضخمية رغم ارتفاع تكلفة الانتاج فى بعض الصناعات، وعن الوظائف اوضح التقرير أنه مستقر بوجه عام مع نمو ضعيف فى أعداد الوظائف فى بعض المقاطعات.
وعلى الصعيد الكندى، ارتفع مؤشر "PMI"الصادر عن كلية إيفى لإدارة الأعمال بشكل كبير على نحو غير متوقع فى شهر أغسطس، ليصل إلى 12.2 نقطة مسجلاً 57.6 فى شهر أغسطس، مقارنة بقراءة شهر يوليو التى سجلت 45.4.
فى حين تراجع مؤشر التوظيف إلى 53.3 فى شهر أغسطس مقارنة بقراءة شهر يوليو التى سجلت 56.7، وارتفع مؤشر الأسعار المدفوعة إلى 63.6، مقارنة بقراءة شهر يوليو التى سجلت 60.6، فى حين ارتفع مؤشر الشحنات بواقع 47.7 من 47.1 فى الشهر السابق، كما ابقى بنك كندا على معدل الفائدة عند 1% وفقا للتوقعات.
وفى الشأن السياسى الأوروبى، أيدت المحكمة الألمانية شرعية خطة الإنقاذ اليونانية بشرط بأن يوافق البرلمان على حزم خطط الانقاذ المستقبلية فى منطقة اليورو، كما ارتفع الإنتاج التصنيعى الألمانى على نحو كبير أكثر من التوقعات فى شهر يوليو، بواقع 4% فى شهر يوليو، ليخالف التوقعات التى سجلت 0.5%
وفى نفس السياق، جاء الانتاج التصنيعى فى بريطانيا، وفقًا للتوقعات فى شهر يوليو، مرتفعا بنحو 0.1%، بعد ان تراجع فى وقت سابق عند 0.4% خلال يونيو الماضى، وعلى أساس سنوى، ارتفع الانتاج التصنيعى بنسبة 1.9%، ليأتى وفقًا للتوقعات، رغم تراجع موجة الارتفاع مقارنة بقراءة سابقة.
كما تراجع مؤشر أسعار المنازل فى بريطانيا على نحو غير متوقع، فى شهر أغسطس بواقع 1.2%، بعدما ارتفعت قراءة شهر يوليو بواقع 0.3% فى مقابل التوقعات بـ0.5%.
وعلى الصعيد اليابانى، واصل المؤشر اليابانى الرائد تحسنه للشهر الثالث على التوالى خلال شهر يوليو، مسجلا 106 مقابل قراءة شهر يونيو التى بلغت 103.3، وعلى عكس توقعات خبراء الاقتصاد التى تنبأت بتسجيل المؤشر ارتفاعًا بواقع 105.9، أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة فى نطاق من 0.0% إلى 0.10%.
وبالنسبة لاستراليا، ارتفع الناتج المحلى الإجمالى الأسترالى فى الربع الثانى من العام المالى الحالى على نحو أكبر من المتوقع، بواقع 1.2%، على أساس سنوى بواقع 1.4%.
كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع الناتج المحلى الإجمالى الأسترالى ليسجل 1.0% خلال الربع الثانى ونسبة 0.7% على أساس سنوى، كما ارتفع إجمالى الإنفاق القومى ليسجل 1.5% خلال الربع الثانى من العام مقابل قراءة الربع الأول، بينما سجلت القراءة السنوية ارتفاعًا بواقع 4.7%.
وواصل قطاع البناء والتشييد الاسترالى تراجعه خلال شهر أغسطس من عام 2011، حيث سجل مؤشر"AIG" للبناء والتشييد تراجعا بواقع 4 نقاط، لتسجل القراءة الجديدة 32.1، ولا تزال القراءة دون 50 مما يشير إلى انكماش القطاع.
وفى الشق الفنى، لا تزال حالة الهبوط مسيطرة على تداولات اليورو مقابل الدولار، حيث هبط الزوج إلى لمستوى 1.4285 مكونا قاعا عند المستوى 1.3973، وكون فى اطار التحركات قناة سعرية هابطة على المدى المتوسط، كما واجه الزوج مستوى المقاومة 1.4105 دون الاغلاق اعلاه بالقرب من الحد العلوى للقناة السعرية، اذ عاود اختبار مستوى الدعم 1.3973، وتشير الاحتمالات إلى ان يختبر مستوى المقاومة 1.4170، وفى حال تخطيه فانه سوف يستهدف 1.4285.
وحافظ الجنيه الاسترلينى فى تداولاته امام الدولار الامريكى على التحركات، فى اطار قناة سعرية هابطة، حيث حاول امس تحقيق مكاسب مسجلا اعلى سعر خلال الجلسة عند 1.6037 ليرتد منه، وتشير التوقعات إلى استهداف مستوى الدعم 1.5880، بشرط ان يكسر مستوى الدعم 1.5940 مع ثبات مستوى الدعم 1.6110.
كما لا يزال الدولار الامريكى متأثرا امام الفرنك بالقرار السيادى للبنك الوطنى السويسرى امس الاول، بعد ان اختبر الحد العلوى للقناة السعرية الصاعدة، مرتدا منها نحو الاسفل، وتشير التوقعات إلى هبوط السعر صوب مستويات الدعم 0.8413 و0.8140 بشرط ثبات مستوى المقاومة 0.8770.
واستطاع الدولار الامريكى امام نظيره الكندى، الوصول إلى مستوى المقاومة 0.9940، الا انه فشل فى اختراقه واعادة اختبار المستوى السابق فى التداولات الحالية، وفى حال الفشل فى اخترقه له سوف يستهدف الزوج مستوى الدعم 0.9899 منه إلى 0.9866 وصولا إلى 0.9833.
ولا يزال الدولار الاسترالى متأثرا بخروجه من النموذج السابق ذكره فى تقارير سابقة، وسوف يواصل التراجع صوب مستوى الدعم 1.0420 والاغلاق الجيد ادناه، واحتمال اختبار مستوى المقاومة 1.0605.