بين تقديرات متباينة لعدد المشاركين بجمعة "تصحيح مسار الثورة" التى دعى لها عدد من التيارات والاحزاب السياسية، وقاطعتها جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد والتيارات السلفية، شهدت مظاهرات اليوم بميدان التحرير عددا من المفاجآت أبرزها إعلان النائبان السابقان علاء عبد المنعم ومصطفى الجندى تجميد عضويتهما بحزب الوفد إعتراضا على مقاطعة الحزب لفعاليات جمعة "تصحيح المسار"، الى جانب تجاهل مسيرة من الفلاحين الاحتفالات الرسمية بـ"عيد الفلاح" الذي بدأت فعالياتها في إستاد القاهرة، و إنضمامهم فى عدة مسيرات الى المتظاهرين فى ميدان التحرير، رافعين شعارات مثل: "الشعب يريد تصحيح المسار"، و"الصوت المصرى طالع من الغيطان والمصانع".
وقال عبد المنعم والجندى من على المنصة الرئيسية بميدان التحرير أن كل من غاب عن مظاهرات اليوم خان الثورة، متهما الوفد بالتنسيق مع "العسكر" والمساومة للحصول على مكاسب محدودة، مؤكدان أنهما لن يعودا للحزب مالم يعد لقواعد الجماهير، والتوقف عن خيانة الثورة.
وشارك أكثر من مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية فى فعاليات اليوم أبرزهم الدكتور أيمن نور والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور عبد الله الأشعل.
من ناحية أخرى منع عدد من المتظاهرين مجموعة من الملتحين من توزيع منشور دينى يحرم التجنيد الإلزامى ويدعو للخروج على القوات المسلحة ويصف الجيش المصري بجيش الفرعون، وذلك بعد أن فطن المتظاهرين الى خطورة دس هذا المنشور داخل الميدان، وحرصا منهم على عدم إفساد المظاهر السلمية لجمعة "تصحيح المسار".
ورغم غياب جماعة الإخوان المسلمين إلا أن "الخبر الإقتصادي" رصدت وجود عدد من التابعين لها، من مكتب الجيزة، يقومون برصد وتسجيل الاعداد والتصريحات داخل الميدان على مدار اليوم، وخاصة تحركات جماهير الألتراس الكروية.
على صعيد أخر خرجت 3 مسيرات من قلب ميدان التحرير على مدار اليوم، أولها قادتها جماهير كروية وفى مقدمتها أولتراس الأهلى والزمالك نحو وزارة الداخلية، للمطالبة بالإفراج عن جماهير الاهلى التى تم إعتقالها عقب مبارة الأهلى وكيما أسوان الأسبوع الماضى، قبل أن تعود الى الميدان مرة أخرى لتنال تحية المتظاهرين فى التحرير والمتحدثين على المنصة الرئيسية.
أما المسيرة الثانية فتحركت من التحرير نحو مقر السفارة الإسرائيلية لهدم السور العازل أمام السفارة والذى أقامته السلطات الأمنية، بدعوى حماية "جيران" السفارة، وإعتبره المتظاهرون تصرفا متراخيا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لا يرتقى لرد الفعل الشعبى المطلوب عقب قتل إسرائيل خمسة من الجنود المصرين على الحدود منتصف الشهر الماضى، وخاصة بعد الموقف السياسي التركى بطرد السفير الإسرائيلى من أنقرة مؤخرا على خلفية أحداث سفينة "مرمرة".
أمام المسيرة الثالثة فخرجت من الميدان بإتجاه دار القضاء العالى لتأييد مطالب قضاة مصر لاستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية، وتوجهت المسيرة نفسها بعد ذلك الى مبنى الإذاعة والتليفزيون للمطالبة بتطهير الإعلام الرسمى للدولة من منهج "إعلام مبارك"، ودعوته للكف عن إختلاق وترويج الأكاذيب وتضليل الرأى العام.
صور من جمعة "تصحيح المسار"