واصل اليورو تراجعه مقابل العملات الرئيسية بالأسواق، منذ بداية تعاملات سبتمبر الحالى حتى نهاية الجمعة الماضى، وذلك بعدما تلقى ضربة قوية عقب استقالة يورجن ستارك، احد أعضاء مجلس إدارة البنكالمركزى الأوروبى.
تأتى تلك الاستقالة بفعل الخلافات حول شراء البنكالمركزى الأوروبى السندات وهى بالفعل مثلت ضربة قوية لليورو، فى ظل حالة عزوف المستثمرين عنشراء العملة الموحدة مقابل الدولار.
كما طالت موجة التراجع باقى عملات المخاطر، حيث تراجع الجنيه الإسترلينى مسجلا ادنى مستوياته فى شهرين، مقابل الدولار عند مستوى 1.5877 دولار خلال تعاملات الجمعة.
وواصل الدولار الاسترالى خسارته نزولا لأدنى سعر مقابل نظيره الأمريكى فى أسبوعين عند ادنى سعر 1.0420 دولار، بينما واصل الدولار الأمريكى استفادته من القرار السويسرى بشأن الفائدة، منهيا تعاملات الأسبوع على ارتفاع ملحوظ، عند اعلى سعر له فى الرابع والعشرين من مايو الماضى وهو 0.8864 فرنك.
وعلى صعيد المفكرة الاقتصادية التى سجلت زخما قويا فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، سجلت مبيعات الجملة الأمريكية لشهريوليو ارتفاعا بواقع 0.8% وفقا للتوقعات، فى مقابل قراءة شهر يونيو بواقع 0.6%.
وفى الشأن الكندى، أظهرت الإحصائيات الكندية تراجع إنتاجية العمالةبواقع 0.9% فى الربع الثانى لعام 2011، عقب النمو الذى شهده الربع الأول بواقع0.4%،وذلك بعدما تنبأت توقعات السوق بارتفاع المؤشر بواقع 0.2%.
فى حين هبط مؤشر بدايات الإسكان على نحو معدل موسمى إلى 185 ألفا مقارنةبالشهر السابق الذى سجل فيه المؤشر 205 آلاف، بينما أشارت التوقعات للهبوط إلى 200 ألف الشهر الماضى.
وفى نفس السياق هبط معدل التوظيف مسجلا -5.5 ألف ليخالف قراءة الشهر السابقالتى سجلت 7.1 ألف، فى مقابل التوقعات عند 22.5 ألف الشهر الماضى.
وعلى المستوى الأوروبى ارتفع مؤشرCB الرائد البريطانى بواقع 0.3% فى شهر يوليو، بعدما ظل دون تغير فى شهر يونيو، وفقا لبيانات مؤسسة كونفرنس، بالاضافة إلى بقاء التضخمفى أسعار المنتج البريطانى، كما هو دون تغيير فى شهر أغسطس.
وارتفع مؤشر أسعار الجملة الألمانى بواقع 0.1% خلال شهر أغسطس، عقب التراجعخلال شهر يوليو بواقع 0.6%، وعلى أساس سنوى، ارتفع المؤشر بواقع 6.5% مقارنة بالقراءة السنوية المسجلة خلالالشهر السابق والبالغة 8.2%، وعلى مستوى أسعار المستهلكين، سجلت استقرارا ملحوظا خلال أغسطس الماضى، وعلى أساس سنوى ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الألمانى بواقع 2.4% متجاوزا التوقعات عند 3.2%.
بينما عكس آخر تقرير من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قتامة الوضع الاقتصادى العالمى والأوروبى بشكل خاص، حيث أشار إلى أن النمو الاقتصادى فى دول مجموعة السبع باستثناء اليابان، سيتراجع بنسبة 1% خلالالنصف الثانى من العام،وسوف يساهم الاقتصادان الألمانى والإيطالى بنسبة 0.25% من إجمالى التراجع.
وعلى المستوى الأمريكى، أعلنت الإدارة الامريكية على لسان رئيسها باراك اوباما لتزامها بتوفير آليات تمويل للأفراد منخفضة التكلفة بالتعاون مع وكالة تمويل الإسكان الفيدرالية، فى ظل استقرار معدلات الفائدةعلى الرهون العقارية عند نسبة 4%، بالاضافة إلى تقديم دعم كل أسرة أمريكيةكل عام بـ2000 دولار.
وفى الشق الفنى، ما زال اليورو يشكل الاتجاه الهابط على المديين القصير والمتوسط، ويلاحظ الهبوط العنيف لليورو مقابل الدولار مع افتتاح تداولات الاسبوع، حيث سجل الزوج فجوة سعرية هابطة مؤكدة الاتجاه الهابط المسيطر على التداولات.
ومن المتوقع استمرار الهبوط حتى مستوى الدعم 1.3398 بشرط تخطى مستوى الـ1.3500، إذا قام الزوج بتغطية كاملة للفجوة السعرية مع اختراق لأعلى مستوى المقاومة 1.3645، فى إشارة لحركة تصحيحية مستهدفا مستوى المقاومة 1.3837.
واستمرت تداولات الجنيه الإسترلينى أمام الدولار فى إطار قناة سعرية هابطة، حيث من المتوقع أن يستهدف الزوج منطقة الدعم بين مستويى 1.5800 و1.5750، التى من المتوقع أن تؤدى للهبوط بشكل مؤقت، ليصعد من جديد مستهدفا مستوى المقاومة 1.5925، أما فى حال الهبوط فانه قد يصل إلى 1.5650.
ولا تزال الحركة الصاعدة هى المسيطرة على تداولات الدولار مقابل الفرنك السويسرى، حيث استطاع الزوج اختراق مستوى المقاومة 0.8770، ليواجه فى التداولات الحالية مستوى المقاومة 0.8940، وفى حال تخطى الزوج المستوى السابق، فانه سوف يستهدف مستوى المقاومة 0.9010 والعكس فى حال الثبات أدناه، فانه يسوف يهبط إلى 0.8770.
واستكمل الدولار الاسترالى مقابل نظيره الأمريكى رحلة الهبوط متخطيا مستوى الدعم 1.0485 ومنه إلى 1.0355، فمن المتوقع أن يواصل التراجع صوب مستوى الدعم 1.0245، وهو هدف النموذج العاكس للاتجاه، الذى يعتبر الوتد الصاعد بشرط الحفاظ على مستوى المقاومة 1.0475.