صورة ارشيفية
تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع بالقرب من أعلى مستويتا منذ مطلع مايو الماضي من العام السابق 2016 عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
وفي مساء أمس انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.28% إلى مستويات 1.1409 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1441 بعد أن حقق الزوج الأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1445، بينما حقق الأدنى له منذ في أكثر من ثلاثة عشر شهراً عند 1.1392
هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ارتفاع مؤشر مبيعات التجزئة الألماني بصورة فاقت التوقعات خلال مايو الماضي، قبل أن نشهد اتساع الإنفاق الاستهلاكي لدى ثاني أكبر اقتصاديات المنطقة فرنسا بالتزامن مع استقرار الضغوط التضخمية في فرنسيا عند الثبات عند مستويات الصفر، وذلك قبل أن نشهد ارتفاع الغير في الوظائف الألمانية بخلاف التوقعات ونمو الضغوط التضخمية للمنطقة ككل وفقاً للقراءة النهائية للشهر الجاري.
ويأتي ذلك ف أعقاب أعرب محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي ضمن فعليات منتدى مركزي الأوروبي للمصارف المركزية إلى تحسن أداء منطقة اليورو والتطلعات لوتيرة النمو، معرباً أن المركزي الأوروبي سيتبع نهج تدريجي حينما سوف يقدم على تعديل السياسة النقدية وموضحاً أن التضخم لا تزال غير مستدامة وأن السياسة التوسعية ستظل قائمة وسط مراحل التعافي الاقتصادي وأن الحاجة تستدعي البقاء على بعض التسهيلات.
الأمر الذي تم تسعيره في الأسواق على أنه إشارة من قبل دراغي على قرب البدء في تشديد السياسة النقدية واحتمالية تقليص برنامج شراء السندات الأوروبي المحفز لاقتصاديات منطقة اليورو بحلول سبتمبر المقبل، مع العلم أن البرنامح التحفيزي للمركزي الأوروبي يشترى سندات خاصة وعامة بقيمة 60 مليار يورو ومن المفترض أن يتم البقاء على ذلك البرنامج حتى مارس من العام المقبل 2017.
على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات الدخل والإنفاق الشخصي والتي أوضحت تقلص الإنفاق الشخصي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة واتساع الدخل الشخصي بصورة فاقت التوقعات، وجاء ذلك قبل أن نشهد اتساع قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات بصورة فاقت التوقعات موضحة أفضل أداء لها منذ أكتوبر من عام 2014 خلال يونيو الجاري.
صولاً إلى الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر يونيو والتي أظهرت اتساعاً بخلاف التوقعات، إلا أنها أظهرت تراجع مقارنة بالقراءة الأولية السابقة لهذا الشهر مع أظهر المؤشرات الفرعية ارتفاع الأوضاع الاقتصادية وتراجع التوقعات الاقتصادية، بينما استقرت توقعات التضخم لعام واحد عند 2.6% وارتفعت توقعات التضخم لخمس أعوام إلى 25% مقابل 2.4% في مايو الماضي.