قالت شركة موسايد تكنولوجيز إنها تشتري حالياً نحو 2000 براءة اختراع أجهزة وتطبيقات لاسلكية مُسجلة باسم شركة نوكيا الفنلندية، فى خطوة ستساعد على تقنين قيم الملكية الفكرية.
تأتي تلك الصفقة وسط توجه شركات تكنولوجيا مؤخراً نحو تعهيد عملية استغلال براءات الاختراع بدلاً من شرائها بالنظر إلى ارتفاع أسعارها، وذلك بحثاً عن مصادر دخل جديدة، أو لحماية نفسها من الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها من الغير.
يذكر أن شركة موسايد المتمركزة بمدينة أوتاوا بكندا تعتبر جزءاً من سوق المتخصصين في الملكية الفكرية الذين يستخدمون براءات اختراعهم في الحصول على إيرادات، إما من خلال إبرام عقود حقوق الامتياز والترخيص مع الشركات التي ترغب في استخدام التقنية أو من خلال التسويات والمخاصمات القضائية مع الشركات المتهمة بانتهاك براءات الاختراع محل النزاع.
وفي مقدور هذه الشركات الصغيرة أن تستغل هذا الأسلوب في اكتساب إيرادات بطريقة أقل تكلفة من شركات تشغيل كبرى مثل نوكيا. وتكتسب شركة موسايد ملكية براءات الاختراع عن طريق الاستحواذ على شركة كور وايرلس لايسنسنج المتمركزة في لوكسمبرج، صاحبة براءات الاختراع الأصلية مقابل مبلغ محدد.
ورفض متحدث رسمي باسم نوكيا التعليق على ترتيبات نوكيا السابقة بشأن براءات الاختراع بما يشمل ما إن كانت شركة كور قد دفعت لنوكيا مقابل الملكية. يذكر أن نوكيا لا تزال تمتلك ما يقدر بثلاثة آلاف براءة اختراع أخرى.
وتعتزم نوكيا ومايكروسوفت التي عقدت اتفاقيات ترخيص مع نوكيا متعلقة ببعض براءات الاختراع أن تتقاسما بقية الإيرادات.
وقالت شركة موسايد إن براءات اختراع نوكيا عموماً غير قابلة للتحويل في حال تغيير الإدارة، الأمر الذي يصعب معه عرض واي - لان وقد أضيفت هذه الفقرة في الاتفاقية لحماية نوكيا إن حدث أن سعت شركة أخرى، خصوصاً شركة منافسة، إلى شراء شركة موسايد، بحسب رئيس تنفيذي شركة موسايد جون ليندجرين. وقالت الشركة إن محادثات تحويل براءات الاختراع سبقت مساعي واي - لان وإن الغرض من الصفقة لم يكن إعاقة العرض. وقال مندوب من واي - لان إن الشركة لا تزال تعتقد أن العرض معقول.
يذكر أن صفقة الاستحواذ على براءات اختراع نوكيا ستزيد محفظة براءات اختراع موسايد بنسبة 60% إلى أكثر من 5400 براءة اختراع.