أوضح مهند الأعمى، الخبير الاقتصادى، مدير المحافظ فى بيم كابيتال بنيويورك، أن الاستثمار فى الذهب بشكل مباشر أقل مخاطرة من الاستثمار فى أسهم شركات الذهب، مشيرًا إلى أن لجوء المستثمرين للاستثمار فى شركات الذهب هو أداة مهمة ولكنه ينطوى على مخاطر أكثر نتيجة عوامل مختلفة، يرتبط البعض منها ببيع الذهب الذى تستخلصه شركات الذهب من المناجم، ما يعرض المستثمرين لمخاطر هم فى غنى عنها من الأساس.

ويعتبر الاستثمار فى الذهب بشكل مباشر هو الوسيلة الأفضل كونها الأقل مخاطرة نسبيًا، ولكنها فى الوقت ذاته ليست خالية من المخاطر على الاطلاق، فكلما كان هناك اضطراب عالمى أو تخفيض فى قيمة العملة الورقية يرتفع سعر الذهب، وحال أقدمت الحكومات القوية على إنقاذ نفسها من أى اضطراب يعصف بها، قد تتعرض أسعار الذهب للتقلب.

وخلال لقائه على قناة "الحرة" استشهد الخبير الاقتصادى بما تشهده الأسواق العالمية فى الوقت الحالى من تقلب، الأمر الذى يعنى أنه عندما يكون هناك أى حالة معينة سيئة على بعض الدول، قد تلجأ الحكومة للتدخل فى السوق بغرض المعالجة، وهو ما يكون له أثره سلبى على الذهب أو أى ملاذ آمن.

فى السياق ذاته، رفعت مجموعة "اتش إس بى سى" المصرفية البريطانية توقعاتها لأسعار الذهب إلى 2025دولارا للأوقية خلال العام المقبل، تزامنًا مع استفادة المعدن الأصفر من مشاكل ديون أوروبا السيادية وخفض توقعات النمو الاقتصادى فى الولايات المتحدة.

جدير بالذكر أن أسعار الذهب فى العقود المتداولة ببورصة نيويورك، واصلت تراجعها فى ختام الأسبوع قرب مستوى 1800 دولار، فى ظل صدور أنباء ايجابية تخص تأييد ألمانيا وفرنسا بقاء اليونان داخل منطقة اليورو، ما يعنى أن ظهور خطط لإنقاذ أى دولة من دول اليورو من شأنه التأثير سلبا على أسعار الذهب والملاذات الآمنة بشكل عام.