اشترت شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل" أكثر من ألف براءة اختراع من شركة صناعة أجهزة الكمبيوتر الأمريكية ''آى.بى.إم''، وذلك لتعزيز قدراتها التنافسية فى مواجهة شركة الإلكترونيات العملاقة "أبل".
وتناولت الصحافة التكنولوجية الأمريكية نبأ هذه الصفقة بصورة واسعة أمس الأول، بعدما كشف عنها موقع ''إس.إى.أو'' الإخبارى، من خلال ملفات مكتب تسجيل براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكى.
وهذه الصفقة تمت فى أغسطس الماضى، وهو التوقيت نفسه الذى اتفقت فيه "جوجل" على شراء "موتورولا موبايلتى" المتخصصة فى مجال الهاتف المحمول مقابل 12 مليار دولار، حيث تمتلك موتورولا نحو 24 ألف براءة اختراع.
وقال لارى بيدج، الرئيس التنفيذى للشركة، أثناء الإعلان عن الاتفاق مع "موتورولا"، إن الاستحواذ على موتورولا سيزيد المنافسة من خلال تعزيز محفظة براءات اختراع جوجل؛ مما يتيح لنا الدفاع بصورة أفضل عن نظام التشغيل أندرويد فى مواجهة المنافسة القادمة من "مايكروسوفت" و"أبل''.
من جهة أخرى، قال مفوض الاتحاد الأوروبى لشئون المنافسة، خواكين ألمونيا، إن مراقبين تابعين للاتحاد يبحثون ما إذا كان جوجل يتصدر محركات البحث على الإنترنت بشكل غير مشروع، وصرح بأنهم لم يبتوا فى الأمر بعد.
وقال "ألمونيا" فى مؤتمر حول المنافسة فى فلورانسا، ان "جوجل" هو المحرك الذى يختاره كثيرون منا، لكن الهيمنة ليست مثل استغلال الهيمنة، الاستغلال أسلوب يحمى أو يمدد الهيمنة بالطرق غير المشروعة، وما زال أمامنا أن نحدد ما إذا كانت هذه هى الحقيقة، مضيفًا انه يحاول تحديد ما إذا كانت الشركة تتصدر محركات البحث على الإنترنت.
وفتحت المفوضية الأوروبية تحقيقا فى شأن "جوجل" فى نوفمبر من العام الماضى، بعدما اتهم منافسون من بينهم "مايكروسوفت" شركة "جوجل" باستغلال وضعها المهيمن على سوق خدمات البحث على الإنترنت.