صورة ارشيفية
لم يستطع الدولار الأمريكي الحفاظ على مكاسبه التي حققها بعد قوة بيانات سوق العمل خلال شهر يوليو، فقد أظهرت البيانات الاقتصادية اليوم ضعف ارتفاع معدلات التضخم لتزيد من الضغوط على الدولار الأمريكي وتقلل مكاسبه، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي بنسبة 1.7% وبنسبة 0.1% كما ارتفع المؤشر أيضًا بقيمته الأساسية بنفس النسبة لتأتي كافة القراءات دون المتوقع.
وقد زادت هذه البيانات من تشكك الأسواق في رفع الفائدة في وقت قريب وتوقعات الفيدرالي الأمريكي لوتيرة التشديد النقدي مع ابتعاد الأداء الاقتصادي عن الأهداف المحددة، ولهذا لن ينقذ الدولار الأمريكي إلا تحسن البيانات الاقتصادية خلال الأسابيع المقبلة وعلى رأسهم بيانات سوق العمل والتضخم.
تخلى اليورو عن بعض مكاسبه على مدار الأسبوع إلا أنه على مشارف إنهاء تداولات الأسبوع على نحو إيجابي مع غياب البيانات الاقتصادية الهامة على المفكرة الأوروبية، وقد سجل الزوج اليورو دولار أعلى مستوى له على مدار الأسبوع عند 1.1834 وفي حال فشل الزوج في الاستقرار أعلى هذا المستوى فمن المتوقع أن يشهد حركة تصحيحية هابطة خلال الأسبوع المقبل قد تمتد إلى المستوى 1.1680 ويليه المستوى 1.1650.
تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته على مدار الأسبوع عند المستوى 1.2938 بالرغم من ضعف الدولار الأمريكي، إذ أن قرارات بنك إنجلترا الأخيرة لا تزال تضغط على أي محاولات للتعافي بعدما خفض توقعاته للتضخم والنمو الاقتصادية للعام الجاري والقادم.
ومن المتوقع أن يستمر تراجعه الجنيه الإسترليني خلال الأسبوع المقبل خاصة في حال استقرار تداولاته دون المستوى 1.2900 باستهداف المستوى 1.2850 على المدى المتوسط.
أدى التوتر السياسي بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية إلى وجود حالة من العزوف عن المخاطرة وإقبال المستثمرين على شراء الملاذات الآمنة كالذهب والين الياباني، فقد استفاد الين الياباني بقوة من توتر العلاقات بين البلدين (تعرف على المزيد من التفاصيل) مسجلًا أعلى مستوياته أمام معظم العملات ولا سيما الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني إلى المستوى 108.73 و 141.22 على التوالي.
وفي حال تزايد المشاحنات الكلامية بين صناع القرار بالبلدين فمن المتوقع أن تواصل الملاذات الآمنة ارتفاعها إلى مستويات لم تشهدها على مدار عدة شهور خاصة مع اقتراب منتصف الشهر الجاري وهو الموعد المحدد لإطلاق كوريا الشمالية صواريخ قرب القاعدة العسكرية لقاعدة جوام الأمريكية سحب مصادر عسكرية في كوريا الشمالية.